الجيش السوري في موقع معبد بل

أكَّد مصدر عسكري إكتشاف القوات السورية في الموقع الأثري القديم في تدمر مقبرة جماعية مروعة تضم عشرات الجثث وبينهم أطفال، كما عُثر على جثث مشبوهة لـ 42 مدنيًا وجنديًا قتلتهم داعش بالقرب من المدينة، وتبين أن الضحايا كانوا من الضباط والجنود وأعضاء اللجان الشعبية المؤيدين للرئيس السوري وأقاربهم، وكان هناك 24 مدنيًا بينهم ثلاثة أطفال، وأضاف المصدر " تم إعدام الضحايا إما بقطع الرأس أو عن طريق إطلاق النار قبل دفنهم في الصحراء.

وكشف المصدر عن إتمام نقل الجثث إلى المستشفى العسكري في حمص وتم التعرف على بعضهم، وأوضحت صور جديدة أن الجيش السوري بدعم من القوات الروسية يقيم الأضرار ويحرس الموقع التاريخي، وتم إستعادة تدمر ومعالمها المدرجة ضمن قائمة اليونسكو التراثية الأحد الماضي بعد استيلاء داعش عليها في  أيار/مايو 2015، فيما احتفل مؤيدو نظام الأسد على نطاق واسع بالانتصار.

وأعدم متطرفوا داعش أثناء احتلالهم الذي استمر 10 أشهر إلى مدينة تدمر على الأقل 20 شخصًا, وذكر عضو المعارضة رياض حجاب إلى محطة العربي الجديد التليفزيونية الجمعة أن المعارضة السورية لم تكن متفائلة بشأن محادثات السلام المقبلة في جنيف بسبب عدم وجود إرادة دولية للانتقال السياسي، وأوضحت المعارضة السورية مرارًا أنها تريد وقف الهجمات على المدنيين وأن تُسفر محادثات جنيف عن حكم انتقالي في سورية لا يتضمن الرئيس بشار الأسد, وأضاف منسق اللجنة العليا للتفاوض (HNC) والتي تمثل الكتلة الرئيسية للمعارضة: " ليست هناك إرادة دولية وخاصة من جانب الولايات المتحدة وأنا لا أتوقع أن تأتي المفاوضات بأي شئ"، ومن المقرر أن تحضر اللجنة العليا للتفاوض الجولة القادمة من المحادثات والتي ستبدأ في 9نيسان/أبريل في جنيف، وأوضح حجاب " سأكون واضحا مع شعبنا، لسنا متفائلين بشأن عملية المفاوضات".

ويعتقد الأسد أن محادثات جنيف ستنتج حكومة سورية جديدة تضم المعارضة والمستقلين والموالين للنظام، لكنه رفض صراحة فكرة السلطة الانتقالية، وتختلف روسيا والولايات المتحدة حول مستقبل الأسد لكنهما ضغطتا على الحكومة السورية والمعارضة لحضور محادثات السلام غير المباشرة في جنيف والتي تجري بوساطة مبعوث الأمم المتحدة، وحذر الناشطون من انهيار هدنة وقف إطلاق النار منذ شهر مع اندلاع معارك شرسة قرب مدينة حلب.

وسيطرت جماعة جبهة النصرة التابعة إلى تنظيم القاعدة وغيرها من المسلحين على موقع استيراتيجي بعد أسابيع من الغارات الجوية الحكومية، حيث استولت الجماعة المسلحة مع غيرها من الجهاديين وبعض الفصائل المعتدلة على قرية تل العيص في وقت مبكر اليوم، وتطل القرية على طريق سريع حيوي يربط حلب مع العاصمة دمشق، ونشرت جبهة النصرة فيديو يجسد هجومهًا على وسائل الإعلام الإجتماعية ظهرت فيه قذائف الهاون والدبابات وهى تطلق النار على مواقع حكومية، واعترفت وكالة الأنباء السورية بوجود اشتباكات عنيفة في المنطقة، وتم استبعاد جبهة النصرة و داعش من هدنة وقف إطلاق النار التي بدأت أواخر شباط/فبراير.