توأمين ملتصقين أنثى وذكر يشتركان في جسد واحد وذراعين وساقين

كشف المسؤولون عن ولادة توأمين ملتصقين أنثى وذكر يشتركان في جسد واحد وذراعين وساقين من خلال عملية قيصرية ليلة الخميس.

وولد التوأمان في منطقة براهمانباريا، وتعالج المولودة الأنثى حاليًا من صعوبات في التنفس في وحدة العناية المركزة في أكبر مستشفى في "دكا"، وأوضح والد الطفلان ميا جمال أنه أصيب بالرعب عندما شاهد مدى التصاق الطفلين.

وأضاف جمال لوكالة الأنباء الفرنسية: "لدى الطفلة رأسان وهي تأكل من خلال فمين وتتنفس من خلال أنفين، وأشكر الله أن الطفلة ووالدتها بخير حاليًا".

وذكر صاحب مستشفى "ستاندارد" للرعاية الصحية حيث ولد الطفلان أبو كوثر، أن الاختبارات أثبتت أن الطفلة لديها مجموعة واحدة من الأعضاء الحيوية، مضيفًا: "باستثناء وجود رأسين تملك الطفلة بقية الأجهزة والأطراف باعتبارها مولودًا طبيعيًا".

ومن المحتمل أن تكون المولودة تعانى من حالة تعرف باسم "ديسفاليك بارابيغس"، وهي شكل غير عادي للتوأمين الملتصقين، حيث يكون هناك جسد واحد فقط ولكن برأسين.

وتعد هذه ظاهرة نادرة تحدث لحالة واحدة في كل 50 ألف أو 100 ألف مولود حسبما أفادت مجلة الأسرة والصحة الإنجابية، ويموت 60% من هذه الحالات بعد فترة وجيزة.

واحتشد آلاف الأشخاص في المستشفى في براهمانباريا حيث ولدت الطفلة على بعد 120 كيلو متر شرق "دكا" بعد انتشار الأنباء عن معجزة الطفلة حديثة الولادة، وفي الماضي كان يُنظر إلى الأطفال الذين يولدون مع تشوهات جسدية في دول مثل بنغلاديش والهند كآلهة حية.

وأفاد أبو كوثر:"المدينة بأكملها تدفقت إلى المستشفى، كان هناك آلاف الناس وبعضهم جاء من القرى المجاورة، ومن الجيد أن الطفلة انتقلت إلى دكا، وإلا كنا سنواجه صعوبة في السيطرة على هذه الحشود".

وأعرب والد الطفلة الذي يعمل في مزرعة ويتقاضى أجرًا زهيدًا عن قلقه من كيفية رعاية الطفلة في حالة الحاجة إلى نفقات إضافية، مضيفًا: "أشعر بالحزن لأجلها لأنها ولدت لأب فقير، ولا أملك المال لعلاج والدتها".

ولا يمكن فصل التوأمين الملتصقين لأنهما يشتركان في الجسد والأجهزة نفسها، وتعد ولادة مثل هذا النوع من التوائم نادرة للغاية، وتحدث معظم الحالات في جنوب غرب آسيا وأفريقيا نتيجة فشل خلية البويضة المخصبة في الانقسام بشكل كامل.

وولد طفلة برأسين العام الماضي في الهند لأم فقيرة لا يمكنها تحمل نفقة إجراء الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل، وتوفت الطفلة بعد 20 يومًا، وولد طفل آخر يدعى "كيرون" في بنغلاديش برأسين عام 2008 لكنه توفي في وقت لاحق.

وكان هناك حالات ولادة لتوائم ملتصقة في الغرب، حيث وضعت ليزا تشامبرلين من بورتسموث في تموز / يوليو عام 2009 توأمين ملتصقين تشاركا في جسد واحد باسم "جوشوا" و"جايدن"، وولد جوشوا ميتًا بينما عاش شقيقه لمدة 32 دقيقة قبل أن يتوفى في ذراع والدته.

وأصبح التوأمان "أبيجال" و"بريتاني هينسيل" من المشاهير في وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، حيث ظهرا في برنامج "أوبرا" و"ينفري" وظهرا أيضًا في أفلام وثائقية تليفزيونية.