جانب من الإحتجاجات

تعرَض ميناء كالييه في فرنسا مساء السبت، إلى الإغلاق عقب اندلاع احتجاجات قوية أدت إلى اقتحامه من قبل حوالي 500 مهاجرًا مع صعود نحو 50 منهم على عبَارة استقروا بداخلها لبضع ساعات إلى حين قيام الشرطة بطردهم منها ومن ثم فتح الميناء بعدها.
 
 وخرجت مجموعة مؤلفة من حوالي 2000 مهاجرًا، السبت، في تظاهرة من تنظيم الحزب اليساري الفرنسي الداعم للمهاجرين على الظروف المعيشية المتردية في شمال مدينة كالييه، والتي تأتي عقب زيارة زعيم حزب العمال جيريمي كوربيين للمنطقة التي تعد موطنًا مؤقتًا لحوالي أربعة آلاف مهاجر والذين مكثوا في المخيمات على أمل إيجاد حياة أفضل في بريطانيـا بعد عبور القناة.
 
 وأكد مسؤولون فرنسيون بأن مجموعة من 500 شخصًا اخترقوا صفوف الشرطة متجهين نحو الميناء، مع تمكن 150 شخصًا من الوصول إلى المنطقة المفروض عليها سياج أمني، وهو ما أكدته عمدة مدينة كالييه ناتاشا بوشار حينما ذكرت بأن حوالي 50 مهاجرًا سلكوا طريقهم إلى السفينة التي تديرها P&O.
 
 وظهرت الشرطة على مسرح الأحداث مع استخدام خراطيم المياه التي توجد على ظهر السفينة في محاولة لتفريق هذه المجموعة وإجبارها علي ترك السفينة، ليتم إخراج جميع المهاجرين بعد فترة قصيرة قبل التاسعة مساًء وإعادة فتح الميناء.
 
 وأوضحت P&O بأن السفينة كانت قد عبرت من دوفر على الجانب الإنجليزي من القناة، بينما كان لايزال هناك عدد قليل من الشاحنات على متن السفينة، ولكن من دون وجود ركاب عندما حدث الاقتحام من جانب المهاجرين. في حين شدَد مدير الميناء جان مارك بوسيسيو على وجود المخيم في القرب من الميناء فضلًا عن العدد الغير مسبوق من المهاجرين يجعل من المستحيل تأمين البنية التحتية للميناء على الرغم من الاستثمارات الكبيرة للدولة.
 
واصطفت الطوابير الطويلة من السيارات والشاحنات خارج الميناء في الوقت الذي تزايدت فيه المخاوف على إثر الواقعة من حدوث فوضى في السفر، قبل الترتيب لإغلاق النفق الأوروبي من التاسعة مساء السبت، على أن يتم فتحه مرة أخرى مع الجانب البريطاني، حيث تغادر أولى الرحلات من هناك في 6 : 20 صباح الأحد، بينما تجري أول سفينة برحلتها من فرنسا في 7 : 20 صباح الأحد.
 
يُشار إلى أن بعض الأشخاص من بريطانيـا كانوا قد نظموا تظاهرة في حين رفع آخرون رايات تحمل عبارة "المهاجرون مرحب بهم هنا"، إلا أن فرنسـا تواجه ضغوطًا من بريطانيـا لتأمين المنطقة في الوقت الذي خرج فيه رئيس الوزراء الفرنسي هذا الاسبوع ليقول بأن أوروبا لن تكون قادرة على استقبال أي شخص.