طالب عدد كبير من سكان مدينة المستقبل في محافظة الإسماعيلية رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بالتدخل ومحاسبة جميع المقصرين تجاه إهمال المسؤولين في ديوان محافظة الإسماعيلية لمقلب قمامة واصفين إياها بـ" القنبلة الموقوتة" التي أصابت المئات من سكان هذه المدينة، مشيرين إلى أن مسؤولي المحافظة قاموا بمنعهم من مقابلة رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة والتحدث معه بشأن هذه المشكلة .

وذكر أحمد مصطفى أحد سكان مدينة المستقبل المجاورة لمقلب القمامة لـ" مصر اليوم" أن المنطقة تعاني يوميًا من تصاعد الأدخنة السوداء والروائح الكريهة الناتجة عن حرق القمامة مما يجعلنا نغلق أبواب النوافذ بسبب الأدخنة والروائح الكريهة المنبعثة من القمامة التي تأتي من جميع أنحاء المحافظة، كما تهاجمنا بعض الحشرات الغريبة صيفًا وشتاءًا، مؤكدًا أن مايحدث الآن تجاه أكبر وأخطر مقلب قمامة إهمال متعمد من المسؤولين وبعض القيادات الذين لا يهتمون بأي شكوى لأي مواطن .

 

وأوضحت منى صلاح - إحدى سكان المنطقة- أن السكان توجهوا بالعديد من الشكاوى إلى المسؤولين في ديوان عام المحافظة منذ عام 2010 وحتى الآن، ولم يستجب أحد، لافتة إلى أن المقلب سبب إصابة العديد من الأطفال بالأمراض.
 

ونوهت منى  أنها قامت وبعض الجيران بعمل محاضر في الشرطة بناء على التقارير الطبية من المستشفيات التي جاءت نتيجتها ضيق في التنفس و التهاب رئوي حاد إضافة الى ظهور إمراض لم يتم تشخيصها حتى الان مطالبة بتدخل وزير البيئة والمسئولين لوقف المقلب وتحويله آلى مكان آخر في الصحراء بعيدًا عن المنطقة السكنية.

 

 وأشار إسلام غريب -من سكان منطقة التعاونيات في مدينة المستقبل ويعمل مدرسًا- أنه بالرغم من قيام العديد من الوزراء بزيارات ميدانية للإسماعيلية لوضعها على الخريطة العالمية للسياحة إلا أن المسؤولين في المحافظة تجاهلوا المشكلة الأساسية أو القنبلة الموقوتة التي قد تنفجر، متسائلًا إلى متى يظل المسؤولون صامتون بالرغم من تعدد الشكاوى التي يقدمها الأهالي يوميًا سواء إلى إدارة البيئة في المحافظة أو إلى مكتب محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص أو عبر وسائل الإعلام .

 

وكشفت عواطف جمال لـ"مصر اليوم" أن جميع سكان العمارة تركوا مسكنهم و بقيت هي الوحيدة التي تسكن في العمارة التي يبلغ عدد الشقق فيها 20 شقة وذلك بسبب الأضرار الصحية التي لحقت بهم على مدار عدة سنوات ماضية بسبب قرب العمارة من المقلب ذلك دون ان يتحرك مسؤول مشيرة إلى أنها قامت بتحرير عدة محاضر بعد إصابة أبناءها هاجر 5 سنوات بإلتهاب رئوي حاد و محمد 3 سنوات بضيق في التنفس مستمر ورغم ذلك لم يتحرك أحد المسؤولين, مضيفة أنه في القريب العاجل بدل من أن يطلق عليها مدينة المستقبل السكنية سيطلق عليها مدينة الأشباح السكنية وذلك بسبب تعنت المسؤولين الذين لا يروا إلا مصلحتهم الشخصية .

 

ويقع أكبر مقلب قمامة في مدن القناة الثلاثة والذي يبلغ مساحته 50 فدان و المجاور لمدينة المستقبل السكنية التي يسكنها 70 ألف نسمة، وكانت تستغله المحافظة كمحجر تابع لها لبيع  الرمال منذ عام 1990 وفي عام 2010 وعندما وصل عمقه إلى 20 متر تم تحويله إلى مقلب قمامة دون اهتمام من المسؤولين التنفيذيين في الديوان العام في محافظة الإسماعيلية أو التدخل بإتخاذ أي قرارات بشأن إنقاذ أهالي وسكان المنطقة من أخطار رمي وحرق القمامة التي تنقلها سيارات الأحياء والمدن إلى المقلب ويتم حرقها يوميًا .