ريس هاردينغ

خيم الحزن على أسرة ريس هاردينغ البالغ من العمر 23 عاماً خلال المراسم الجنائزية التي أقيمت في "غولد كوست" في وداع أخير بعد مقتله في سورية في 27 حزيران / يونيو أثناء محاربته تنظيم "داعش" إلى جوار القوات الكردية، بعدما خطت قدماه على لغم أرضي.

 وأعربت والدة ريس، ميتشيل هاردينغ عن حزنها لفراق ابنها، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ووصفت اليوم الذي سمعت فيه خبر وفاته بأنه الأكثر سوءًا في حياتها، وبيّنت أن ابنها كان شاباً محباً للحياة ومفعماً بالحيوية ولكنه الآن أصبح يرقد دون حراك في نعشه.

ولا تصدق الأم المكلومة بأنها لن تكون قادرة على رؤيته، فهي تريد أن تراه وهو يطرق الباب ويبتسم في وجهها ويضمها بذراعيه، ولكنها تعرف أنه فارق الحياة. ومن المتوقع أن تشهد مراسم توديعه الكثير من القصص التي تعبر عن شخصيته المحبوبة وسط الجميع وكذلك التعاطف وشعوره بالعدل الذي دفعه إلى الانضمام للقتال إلى جانب المسلحين الأكراد. وسيكون ضمن الحضور خلال المراسم الجنائزية والده كيث وشقيقه الأصغر جوردان.

ويعد ريس الأسترالي الثاني الذي يقتل خلال خمسة أشهر أثناء القتال إلى جوار المسلحين الأكراد في سورية، ففي شباط / فبراير قتل احتياطي سابق في الجيش يدعي آشلي غونستون حينما كان يقدم المساعدات لوحدة تابعة إلى الأكراد هناك. 

وحذرت الحكومة الأسترالية من الانضمام إلى الصراع الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط بغض النظر عن الجانب الذي يؤيده المواطنون، وتعرض رجل من ملبورن في وقت سابق من هذا الأسبوع للمحاكمة بتهمة الشروع في السفر إلى شمال العراق للانضمام إلى المسلحين الأكراد للقتال ضد "داعش".