سجون الاحتلال الإسرائيلي

 

أفاد محامو هيئة شؤون الأسرى، بأنَّ أوضاع الأسرى الفلسطينيين القابعين في العزل الانفرادي في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيئة للغاية، حيث يعيشون ظروفًا معيشية وصحية صعبة، في حين كشفت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين عن تعرض أهالي الأسرى إلى التفتيش العاري خلال زيارتهم لأبنائهم في سجن "ريمون".

وأوضح الأسير نهار السعدي، المحكوم 4 مؤبدات و20 عامًا، والمعزول منذ عامين، لمحامي الهيئة، أنَّ الأسرى المعزولين يعانون من أوضاع نفسية سيئة، بسبب تحرشات المعتقلين الإسرائيليين الجنائيين.

وأضاف السعدي "أعيش حياة صعبة للغاية، منعزل عن الخارج بشكل تام، ولا أعرف المدة التي سأبقى بها داخل زنزانة العزل التي لا استطيع التحرك بحرية داخلها، ولا يسمح لي بالخروج إلى الساحة إلا ساعة يوميا".

وأشارت محامي الهيئة، إلى أنَّ السعدي يعاني من مشاكل صحية، إثر الإضراب الذي خاضه العام الماضي ضد عزله الانفرادي، ولا زال يقاسي آلامًا في المعدة.

وفي السياق، ذكرت المحامية شيرين عراقي، أنَّ خمسة أسرى معزولين يقبعون في عزل سجن "مجدو"، وهم: عصام زين الدين، ونور الدين عمر، وشكري خواجة، ومراد نمر، ونائل سلهب.

وبينت، أنَّ أحد ضباط الاحتلال اعتدى بشكل وحشي على الأسير المعزول عبد العظيم عبد الحق خلال وجوده في عزل "مجدو"، حيث ضربه بشكل مبرح، لافتًة إلى أنَّ إدارة سجون الاحتلال نقلته وزميله الأسير عثمان بني فاضل الذي تضامن معه إلى عزل معتقل "أيلون".

وأكدت الهيئة، نقلًا عن الأسير المحكوم بالمؤبد عصام أحمد زين الدين (32 عامًا)، أنَّ إدارة السجون تتعمد نقل الأسرى المعزولين من سجن إلى آخر، وتمديدات العزل مستمرة دون إبداء أي أسباب.

وتابعت "يعاني الأسير زين الدين من أوجاع في المعدة منذ أكثر من أربع أعوام، ولا تقدم له إدارة السجون سوى المسكنات، ومعظم الأسرى المعزولين محرومين من إدخال الملابس، وزيارة الأهل".

ويبلغ عدد الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال، 25 أسيرًا، موزعين على سجون "ريمون"، و"مجدو"، و"نفحة'، و"أيالون"، و"ايشل".

من جانبها، دانت جمعية "واعد للأسرى والمحررين"، تعمد قوات الاحتلال إذلال وإهانة أهالي الأسرى أثناء زيارتهم لأبنائهم داخل السجون.

وأوضحت الجمعية في بيان صحافي، الثلاثاء، وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، أن أهالي الأسرى الذي زاروا أبناءهم في سجن "ريمون" تعرضوا لعملية تفتيش دقيقة ومذلة وصلت إلى إخضاع بعض الأهالي للتفتيش العاري.

وأضافت "نستغرب موقف الصمت المطبق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث يرافق طاقمها أهالي الأسرى؛ لكن يبدو أن التواجد شكلي ليس أكثر ولا قيمة له".

وأكدت الجمعية أنّ استمرار هذا السلوك المشين من قبل ضباط وجنود الاحتلال المتواجدين على الحواجز ومداخل السجون "سيجر مزيدًا من التصعيد من قبل الأسرى، حيث تسود أجواء من الغضب والاحتقان بين صفوفهم رفضًا لهذه السياسة اللاأخلاقية".