البحر الأحمر - محمد بكرعبدالوهاب
تساقطت الأقنعة من على وجوة الكثير الممثلين على أخشاب مسرح التطرف، حيث يعد أحمد منصور أحد العناصر الهامة والنشطة في جماعة "الإخوان" المحظورة، وكان له دور في الإعلام المتطرف، الذي تدعمه قناة "الجزيرة" والولايات المتحدة الأميركية، لضم وجمع الشباب المجهل والمعطل عن العمل إلى الجماعات المتطرفة تحت ستار الدين وعباءة القرأن والسنة.
وأعلن منصور على صفحته الخاصة عن فضائح قيادات "الإخوان" وعدم اقتناعة بهم، مدعيًا أنَّ بهم الخونه والمأجورين وكبار السن والمنتفعين من محبي الوجاهة والمناصب الفارغة.
وأكد منصور أنَّ الجماعة مخترقة من قبل دول معادية ومنها "إسرائيل" و"السي أي اية"، وهذا ما جاء على صفحة أحمد منصور الشخصية عبر "الفيسبوك".
وأضاف منصور: "اختراق الموساد الإسرائيلي والسي آي إيه الأميركي والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين من خلال المراقب العام السابق للإخوان المسلمين عبدالمجيد الذنيبات الذي ظل عضوًا في شورى الإخوان إلى أسابيع قليلة مضت". وكان كما يقول مقربون ينقل طوال الأعوام الماضية تفاصيل ما يجرى في هذه الاجتماعات إلى جهاز المخابرات، الذي يقوم بدوره بنقل ما لديه من معلومات إلى شركائه في السي آى والموساد، وبالتالى فإن التنظيم الدولي بكل ما فيه أصبح مخترقًا ويجب حله أو تجميده أو تجديد عضوية أعضائه ولوائحه بالكامل".
وتابع: أنَّ كان هناك فائدة من بقائه ووجوده، لاسيما وأنه لا توجد له ي إنجازات ملموسة منذ تأسيسه قبل ثلاثين عامًا، وغياب المحاسبة واللوائح الحاكمة داخل التنظيم الدولي هو الذي مكن شخصيات مثل مراقب الإخوان السابق عبدالمجيد الذنيبات ليصبح عضوًا في التنظيم.
وأدرف: أصبح معول هدم داخل الجماعة، ولغياب المحاسبة والشفافية وغلبة سياسة تبويس اللحى والأبوية وإحسان الظن ترك في موقعه وظهرت الفضيحة للعيان، حينما طالب قبل أسابيع بإنشاء كيان جديد لإخوان و الغاء كيانهم القائم من أربعينيات القرن الماضي، هذه الفضيحة المدوية يجب أن تدفع المخلصين من الإخوان المسلمين لاسيما القيادة الجديدة أنَّ تعيد النظر في الكيان الهلامي المتكلس" وأضاف: وهو في الحقيقة اسم كبير مخيف يقلب الدنيا على الإخوان ويخيف العالم منهم دون طائل، لا سيما بعدما تحول إلى منتدى لكبار السن والمنتفعين من الإخوان من محبي الوجاهة والمناصب الفارغة، كما أنه ليس له أي دور فاعل أو إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وتغيب عنه الرؤية ويفتقد الدور الواضح؛ لأن مصيبة الإخوان الكبرى هى انعدام المحاسبة والشفافية والمؤسساتية.
وويأتي بالتالي إما أن يتم تفعيل التنظيم الدولي بقيادات تعيش العصر وتعرف واجباتها ومسؤلياتها أمام الله أولًا ثم أمام الناس والتاريخ، وإما أن يتم حله وتسريح من فيه بعد محاسبتهم على ما أخذوا وماذا قدموا طوال الأعوام الماضية لأن الأموال التى تجمع من جيوب الإخوان ليست هبة ولا منة لأحد ولا تصرف بغير حساب وإنما هى لأبوابها المشروعة .
وأوضح: أنَّ أساس الداء داخل الإخوان هو انعدام المحاسبة للكبار واختطاف القرار من قبل الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على الجماعة والدعوة، ولن يحدث إصلاح حقيقى داخل الإخوان -حتى لو استبدلت القيادة - دون مصارحة ومكاشفة ولن يحدث تغيير دون محاسبة وعقاب، ولن ينصر الله إلا من ينصره أما الذين يقدمون مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم المادية على مصلحة الدعوة والجماعة والوطن والأمة والدين فلن يكتب الله على أيديهم نصرا حتى أبد الآبدين .
وكانت القيادة الجديدة للإخوان تريد الإصلاح فلن يكون هناك إصلاح في ظل وجود كيان ثبت أنه مخترق، ولا يفعل شيئًا سوى أنه ناد للكبار الذين يعتقد بعضهم أنهم سدنة النظام وحراس المعبد فإذا كانت هذه دعوة الله فالله يتكفل بدعوته ويرسل لها من يحفظها ويجددها فكرًا وعلمًا وإدارة.
وينشرها بين الناس أما إذا اعتقد ولي أمرًا من أمور الإخوان أن منصبه أبدى مدى الحياة وأن الله اختاره من عنده وليس هناك رقابة عليه أو محاسبة له فما الذى تركه هؤلاء لطغاة العصر مثل الحبيب بوقيبة وزين العابدين بن على ومعمر القذافى وحسنى مبارك وبعضهم قضى في مواقعه أعوام تعادل التي قضاها بعض هؤلاء في مواقعهم وهم متشبثون بمواقعهم ويرفضون تسليم ما اؤتمنوا عليه من أموال وقرار كأنما ورثوه عن أمهاتهم وأبائهم وهذه قمة الدرك الإنساني والسقوط الأخلاقي.
واستطرد : إذا لم يتحرك المصلحون والقيادة الجديدة للإخوان داخل مصر وخارجها لقيام بثورة داخلية على هذه الإقطاعيات الفاسدة والسلوكيات الخاطئة داخل الجماعة التى جرت الأمة بعجزها إلى هذه الهاوية وأدت إلى صناعة شخصيات فاسدة و بعضهم يتربع فى مناصبه داخل الجماعة يخرب ويفسد تلك القيادات الفاسدة التى صعدت على ظهور الإخوان بسبب أخطاء القيادة وخلل الإدارة وسوء الإختيار وغياب المحاسبة وتحولوا إلى أدوات هدم للأمة وتآمر على الأوطان والإخوان وإلا فإن الله لا يصلح عمل المفسدين.
ونوه: لذلك إذا لم تتحرك قيادات الإخوان لتنظيف الصف من هؤلاء فإن كثيرا من شباب الإخوان يعدون حملة كبيرة لنشر فضائح هؤلاء بالأسماء والمعلومات على الملأ لا سيما وأن روائحهم فاحت وقصصهم تتناقلها الألسن وربما وسائل الإعلام قريبًا فالمسؤلية في الإخوان ليست شرفًا ومنصبًا وإنما هي أمانة وإنجاز ومحاسبة والأمم لا تنهض بالعجزة مثيري الفتن مفرقي الصفوف أصحاب الأهواء والمطامع وإنما بالأقوياء الأمناء فإذا لم ينسحب العجزة بصمت ستلاحقهم الفضائح في الدنيا والخزي يوم القيامة .
وأكد قائلًأ: "أعرف أنَّ كلامي سيغضب كثيرين ممن يفضلون غرس الرؤوس في الرمال سواء من الإخوان أو غيرهم أو ممن يحبون تبويس اللحى والتمسح بالأبوية التي أشبه بالكهنوت الفاسد الذي ليس له فى الإسلام موقع، وسيجتزئ المرجفون في وسائل الإعلام الفاسدة بعض عباراتي وجملي للتشهير بالإخوان والطنطنة الجوفاء عليهم وهذا طبع المنافقين وسلوك المرجفين لكني لا يهمني من أمر هؤلاء جميعًا شيء".
وتابع : "لإصلاح هذا الخلل ودراسة هذه الأخطاء ولله المثل الأعلى فالنص القرآني كان يعالج الأخطاء في لحظتها وأوانها وارجعوا إلى معالجة القرآن لغزوة أحد وحادث الإفك وقصة الأعمى في سورة عبس ونبي الله أعز خلقه عليه والأمثلة القرآنية والسيرة النبوية مليئة بالكثير".
وأشار إلى أنَّ "أما الذين يراكمون أخطاء الجماعة دون حساب أو عقاب أو عبرة وعظة منذ ستين عامًا بدعوى أنَّ الوقت لم يحن بعد، فهؤلاء هم المخطؤون والذين يرفضون تنظيف الجماعة وإصلاح مسيرتها هم المدلسون، ألا هل بلغت اللهم فاشهد "ربنا لا تجعلنا فتنة للذين آمنوا واغفر لنا ربنا إنك غفور رحيم".