واشنطن - مصر اليومو
اتهمت وزارة العدل الأمريكية مواطنين إيرانيين اثنين يعيشان في أميركا بالتجسس لصالح طهران، وتصوير مؤسسات يهودية وجمع معلومات عن المعارضة الإيرانية في أميركا.
وبحسب بيان وزارة العدل فإن أحمد رضا محمدي دوستدار، 38 عاما، ويحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، وماجد غرباني 59 عاما، إيراني يقيم في كاليفورنيا، قد اعتُقلا في 9 أغسطس / آب.
وتتزامن القضية مع زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وأعادت واشنطن فرض العقوبات على إيران بعد قرار الرئيس دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران وقوى دولية بهدف الحد من طموحاتها النووية.
وقال المدعي العام المساعد للأمن القومي الأمريكي جون ديمرز :"هناك اتهامات لكل من دوستدار وغرباني بالعمل لصالح إيران، من خلال مراقبة المعارضين السياسيين والانخراط في أنشطة أخرى يمكن أن تعرض الأمريكيين للخطر".
بحسب لائحة الاتهام فإن دوستدار سافر من إيران إلى الولايات المتحدة في يوليو/تموز 2017 لجمع معلومات عن كيانات تعتبرها الحكومة الإيرانية معادية.
وتشمل هذه الكيانات مصالح إسرائيلية ويهودية بالإضافة إلى أشخاص مرتبطين بحركة مجاهدي خلق، التي تعد قوة المعارضة الرئيسية لنظام الحكم في إيران وتسعى للإطاحة بالحكومة، وتعتبرها طهران منظمة إرهابية.
وقالت وزارة العدل إن دوستدار التقط صورا لمنشأة تشاباد هاوس اليهودية في شيكاغو، من بينها الإجراءات الأمنية الخاصة بها.
بينما شارك غرباني في تظاهرة لمجاهدي خلق في نيويورك في 20 سبتمبر/أيلول 2017 احتجاجا على الحكومة الإيرانية، والتقط صورا للمشاركين فيها.
وبعد ثلاثة أشهر تقريبا حصل على 2000 دولار من دوستدار مقابل هذه الصور، بجانب كتابة ملاحظات ومعلومات عن الأشخاص في الصور.
وقال الإدعاء الأمريكي إن تحويل الأموال تم في لوس أنجليس عقب عودة دوستدار من زيارة إلى إيران.
وكشفت وزارة العدل إنه تم العثور على الصور والمقابل المالي والعديد من الملاحظات المكتوبة بخط اليد في أمتعة دوستدار في مطار أمريكي بينما كان في طريقه للعودة إلى إيران في ديسمبر/ كانون الأول 2017.
وأشارت أيضا إلى أن غرباني قام بزيارة إلى إيران في مارس/آذار 2018، لتقديم إفادة شخصية عن ما تقوم به منظمة مجاهدي خلق في أميركا، بالإضافة لتلقي تعليمات.
وبعد شهرين حضر أيضا مؤتمر حرية إيران لحقوق الإنسان التابع لمجاهدي خلق، في واشنطن في مايو/آيار، حيث التقط صورا فيما يبدو للمتحدثين والحضور، قبل مناقشة دوستدار بعد ذلك في طرق سرية لتسليم المعلومات إلى إيران.