كوناكري ـ أ.ف.ب
قتل اكثر من خمسين شخصا تم التعرف على جثثهم خلال يومين من اعمال العنف القبلية في جنوبشرق غينيا، كما اكد طبيب في مستشفى مدينة نزيريكوري، مشيرا الى تلقي جثث اخرى مجهولة الهوية. وقال الطبيب "احصينا 54 جثة تم التعرف الى اصحابها"، بعد معارك استمرت يومين بين قبيلتي غويرزي وكونيانكي. واضاف "هناك جثث اخرى في المشرحة يصعب التعرف عليها، بعضها مفصول الرأس، والاخرى لا توجد معها اوراق ثبوتية". وافاد المتحدث باسم الحكومة الثلاثاء ان 16 شخصا قتلوا بحرقهم احياء او تقطيعهم حتى الموت بسكاكين واصيب العشرات خلال المعارك التي استمرت من الاحد الى الثلاثاء. واندلع العنف في منطقة الغابات الجنوبية عندما قتل حراس محطة وقود من قبيلة غويرزي في بلدة كولي اثنين من ثلاثة شبان من قبيلة كونيانكي بعد تعذيبهم لاتهامهم بالسرقة. وتوسع القتال بسرعة الى مدينة نزيريكوري على بعد 570 كلم جنوب شرق كوناكري، بالقرب من الحدود مع ساحل العاج، ما ادى الى تدمير عدد من المنازل. وقال البرت داماتانغ كامارا المتحدث باسم الحكومة ان "العنف بدأ الاحد في كولي وانتقل بعدها الى نزيريكوري". وقال مراسل الاذاعة الرسمية ان المعارك دارت بالاسلحة البيضاء وان الكثير من القتلى لم ينقلوا الى المستشفى. وقال طبيب من نزيريكوري لفرانس برس ان "البعض احرقوا احياء بينما تم تقطيع اخرين بالسكاكين. نحن غير قادرين على التعامل مع الوضع الذي يفوق قدراتنا". وتم نشر قوات الامن لوقف القتال الاثنين، الا انها لم تتمكن من التصدي للعنف رغم فرض حظر التجول على نزيريكوري. ودعا الرئيس الغيني الفا كوندي السكان الى الهدوء مؤكدا ان كل التدابير اتخذت لضمان امن الناس وممتلكاتهم. ولكنه غادر صباح الاربعاء كوناكري الى ابوجا لحضور قمة قادة غرب افريقيا التي تستمر حتى الخمس. وافراد قبيلة غويرزي هم السكان الاصليون ويدين معظمهم بالمسيحية او الوثنية، بينما تدين قبيلة كونيانكي بالاسلام.