بيروت ـ وكالات
أعلنت السلطات اللبنانية أن الشرطة العسكرية أوقفت مجموعة من الجنود وأحالتهم إلى التحقيق، وذلك بعد انتشار تسجيل فيديو يرصد قيام عناصر من الجيش اللبناني بضرب مدني يعتقد أنه من أنصار الشيخ أحمد الأسير الذي خاض معركة ضد الجيش في مدينة صيدا أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "المجموعة العسكرية المسؤولة عن ضرب أحد المدنيين في صيدا قد أوقفت من قبل الشرطة العسكرية وأحيلت الى التحقيق، وذلك عطفا على ما وزعته بعض مواقع التواصل الاجتماعي." ويظهر في التسجيل مجموعة من الجنود يحيطون بشخص بملابس مدنية ويخضع الشخص لاستجواب من أحد المسؤولين العسكريين الذي يسأله عن الأسير وعلاقته به قبل أن يطلب من الجنود عدم ضربه بأيديهم، لينهالوا عليه ركلا بعد ذلك. ولا يعد هذا الفيديو التسجيل الوحيد المثير للجدل حول معارك صيدا، إذ برز تسجيل لعنصر يهتف بهتافات طائفية، وآخر لعناصر مدنية قيل إنها تابعة لحزب الله برفقة الجنود خلال اقتحام مجمع الأسير، وقد أصدرت قيادة الجيش بيانا قالت فيها إنها تتعرض لـ"حملة إعلامية وسياسية لبنانية رخيصة، من خلال فبركة أفلام وتسجيلات صوتية وصور مركبة، حول دخول الجيش الى منطقة عبرا ووجود مسلحين يقاتلون الى جانبه." وأضافت قيادة الجيش أن قواتها قاتلت وحيدة في صيدا، مضيفة أن الذين ظهروا بملابس مدينة هو من عناصر المخابرات، كما شددت على أن "أي تجاوز أمني أو أخلاقي من قبل جندي أو وحدة عسكرية فسيكون عرضة للتحقيق العسكري الداخلي، ولاتخاذ أقصى الإجراءات التأديبية." وكان الجيش اللبناني قد سيطر الاثنين على مجمع رجل الدين السلفي أحمد الأسير، بعد معارك قاسية سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى واضطرابات أمنية أغلقت مدينة صيدا، كبرى مدن جنوبي البلاد، كما كادت أن تمتد إلى مناطق أخرى، دون أن يتضح مصير الأسير وأبرز أنصاره، وبينهم المغني السابق فضل شاكر، بعد صدور مذكرات توقيف بحقهما، علما أن العديد من التحليلات تربط أحداث المدينة بما يجري في سوريا.