سيول ـ أ.ف.ب
اجرت كوريا الشمالية الاحد تجربة على اطلاق صاروخ قصير المدى قبالة ساحلها الشرقي، هو الرابع في يومين رغم دعوات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وسيول الى وقف اطلاق الصواريخ. واطلق الصاروخ الموجه الى البحر الشرقي (بحر اليابان) بعد ظهر الاحد كما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس لكن بدون اعطاء توضيحات اخرى. والسبت اطلقت بيونغ يانغ ثلاثة صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي، في اطار مناورات عسكرية كما يبدو فيما يبقى التوتر على اشده في شبه الجزيرة الكورية. وقيام كوريا الشمالية باطلاق صواريخ قصيرة المدى ليس امرا غير معتاد لكنه ياتي في فترة توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة النووية التي قامت بها بيونغ يانغ في شباط/فبراير وادت الى فرض عقوبات دولية جديدة عليها. وكانت القوات الاميركية والكورية الجنوبية سابقا في حالة تاهب تحسبا لاجراء تجربة على صاروخ موسودان المتوسط المدى من قبل كوريا الشمالية التي هددت منذ اسابيع بشن هجمات نووية او تقليدية ضد سيول والولايات المتحدة. ونددت سيول الاحد باطلاق الصواريخ امس. وقالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ان اطلاق الصواريخ السبت يشكل "تهديدات للمنطقة ويجب ان يتوقف فورا". وقال الناطق باسم وزارة التوحيد كيم هيونغ-سوك "نرى انه من المؤسف ان الشمال لا يوقف اعماله الاستفزازية مثل اطلاق صواريخ موجهة بالامس". واضاف "ندعو الشمال الى القيام باعمال مسؤولة من اجل مصلحتنا ولمصلحة الاسرة الدولية". وفي موسكو عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد عن امله في ان توقف كوريا الشمالية اطلاق الصواريخ وان تستانف المفاوضات. وقال بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي "آمل في ان تمتنع كوريا الشمالية عن مواصلة مثل هذا النوع من الامور". وبان كي مون موجود في موسكو بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في سوتشي على البحر الاسود. وعبر بان كي مون ايضا عن امله في استئناف المفاوضات بين كوريا الشمالية والمجموعة الدولية. وقال "آن الاوان لاستئناف الحوار وتهدئة التوتر. الامم المتحدة مستعدة للمساعدة" قبل ان يعبر عن امله في ان تستخدم روسيا "اتصالاتها لخفض حدة التوتر وتعزيز الحوار مع كوريا الشمالية". وحثت وزارة الخارجية الاميركية السبت كوريا الشمالية على ابداء ضبط النفس لكن بدون التعليق تحديدا على اطلاق الصواريخ. ولم يتضح نوع الصواريخ التي اطلقت السبت والاحد. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مسؤولين عسكريين في سيول قولهم ان الصواريخ قد تكون من نوع كي-ان-02 ارض-ارض يبلغ مداها حوالى 160 كلم او صواريخ من عيار 300 ملم. والعلاقات بين الكوريتين توترت ايضا بسبب تعليق العمل في مجمع كايسونغ الصناعي المشترك. وكايسونغ الواقع في اراضي كوريا الشمالية قرب الحدود والذي اقيم في 2004 يعتبر رمزا نادرا للتعاون بين الكوريتين. وقد اوقف فيه العمل بسبب شهرين من التوتر العسكري الذي تبع التجربة النووية الكورية الشمالية في شباط/فبراير. وحث المتحدث الكوري الجنوبي ايضا الشمال على الاستجابة لدعوات سيول المتكررة لاجراء محادثات حول مجمع كايسونغ الصناعي المشترك الذي علق فيه العمل بسبب التوتر السياسي بين الكوريتين. ومنعت كوريا الشمالية وصول الكوريين الجنوبيين الى المنطقة وسحبت موظفيها البالغ عددهم 53 الف شخص من المجمع الشهر الماضي. كما سحبت سيول اخر موظفيها في وقت سابق هذا الشهر. وحين غادر الكوريون الجنوبيون، حملوا سياراتهم ببضائع كثيرة لكنهم اضطروا الى ترك الكثير منها في المجمع. ورفضت كوريا الشمالية الاسبوع الماضي دعوات سيول الى سحب البضائع من المجمع. وقال الناطق باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية "من المؤسف جدا ان يستخف الشمال بعرضنا لاجراء محادثات ... وتحميلنا المسؤولية عن تعليق العمل في مجمع كايسونغ" وحث بيونغ يانغ على قبول اجراء محادثات في اسرع وقت ممكن.