أنقرة ـ وكالات
تبدو تركيا اقل ترددا ازاء فكرة عقد مؤتمر دولي حول سوريا في جنيف في حزيران/يونيو بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لواشنطن كما افادت وسائل الاعلام التركية السبت. وكتبت صحيفة "ميلييت" "يبدو ان اردوغان قام بتليين موقفه حول جنيف بعد لقائه الرئيس (الاميركي باراك) اوباما". ورأى كاتب الافتتاحية في الصحيفة ان انقرة وافقت على عقد هذا المؤتمر "مقابل بعض الضمانات" من جانب واشنطن وبينها الا تكون العملية غير محدودة زمنيا بحيث لا يتمكن احد من اطالة النقاش على مدى اشهر باسم الدبلوماسية. واستقبل الرئيس الاميركي الخميس اردوغان في البيت الابيض في اوج فترة من النشاط الدبلوماسي المكثف لتنظيم مؤتمر حزيران/يونيو الذي عرف باسم "جنيف-2" بعد اللقاء الذي ادى الى اتفاق جنيف 2012 حول سوريا. وحتى الان كانت انقرة تعارض هذا المؤتمر معتبرة انه سيعطي مزيدا من الوقت للرئيس السوري بشار الاسد. وقال اردوغان الذي تحدث الى الصحافيين الجمعة في واشنطن انه سيزور روسيا لاجراء مزيد من المحادثات حول حل الازمة السورية. ونقلت عنه صحيفة وطن القول "سياستنا ليست اعطاء الاسد مزيدا من الوقت وانما وقف اراقة الدماء". وجاءت زيارة اردوغان للولايات المتحدة بعد التفجيرين في بلدة الريحانية التركية قرب الحدود السورية اللذين اسفرا عن مقتل 51 شخصا في اشارة واضحة الى ان النزاع المستمر في سوريا منذ عامين يمتد الى دول مجاورة. وكان رئيس الوزراء التركي يامل في الحصول على دعم قوي من واشنطن بعد التفجيرين لكن المعلقين الصحافيين قالوا انه لم يحقق شيئا. ولفتت الصحافة التركية الى ان اردوغان لم يتمكن من تحقيق تقدم في مسالة منطقة الحظر الجوي. وجاء في افتتاحية صحيفة صباح الموالية للحكومة ان اردوغان "استقبل بحفاوة مع عرض عسكري وعشاء ثنائي لكن لا يمكن القول انه توصل الى نتيجة ملموسة". واضاف كاتب الافتتاحية "نجد انفسنا مجددا وحيدين في مواجهة المشاكل الاتية من سوريا. اوباما لم يقم بخطوة في اتجاه اقامة منطقة حظر جوي". وتركيا التي وقفت الى جانب مسلحي المعارضة السورية وتستضيف منذ بداية النزاع حوالى 400 الف لاجىء سوري تطالب باقامة مثل هذه المنطقة لحماية المدنيين. لكن الولايات المتحدة تعارض هذه الفكرة معتبرة ان اقامة مثل هذه المناطق ستكون معقدة وكذلك ستكون هناك صعوبة في وضعها قيد العمل.