القاهرة- نهى حماد
يعمل الفنّان هشام سليم على قدم وساق للانتهاء من تحضيراته للشّخصية التي يقدمها في مسلسله الجديد "الدّار أمان" الذي يشارك من خلاله في موسم الدراما الرمضانية المقبل.
وقال هشام سليم في حديثه لـ"مصر اليوم" إن قصة المسلسل
جذبته كثيرا، خصوصا أنه ابتعد عن الدراما خلال الفترة الماضية لأنه لم يجد دورا يضيف لرصيده بينما سيكون دوره في "الدار أمان" مفاجأة لجمهوره الذي ينتظره طويلا.
السياسة لا تبتعد كثيرا عن حياة هشام سليم لأنها أصبحت جزءا مهما من يوم أي مصري لذلك هو يحرص على متابعة الأحداث وتحليلها من وجهة نظره، وعن رؤيته لما تشهده مصر من أحداث سياسية قال هشام سليم "في الحقيقة أرى أننا قمنا بثورتين لتحقيق أهداف بعينها لم تتحقق حتى الآن وما يحدث أننا نغير الوجوه أو نستبدل الوظائف فنأخذ هذا من هنا ونضعه هناك ونأخذ هذا من هناك ونضعه هنا ومازلنا نفتقد للخطة والرؤية التي تنقلنا وتساعدنا على تحسين أحوالنا وتحقيق أهداف الثورة.
وعن الحل الذي من الممكن أن يساعد في عمل هذه الخطط التي تحسن الأوضاع في مصر أكد سليم أن الحل يكمن في الاهتمام بالتعليم لأن تقدم الأمم مرتبط بمستوى وعي وثقافة شعوبها لذلك فلابد أن يكون التركيز في الفترة المقبلة على التعليم.
وكان هشام سليم من أشد المؤيدين للدستور المصري الجديد لذلك شارك في الاستفتاء على الدستور وأدلى بصوته وقال نعم للدستور وهنا يقول "أعتقد أن الدستور الجديد كتبه أساتذة عظام وبه كثير وكتير من النقاط المهمة والتي ستساعد على تحسين الأوضاع والأجواء في مصر، وكنا نمر بحالة عصيبة وصعبة لذلك كان علينا جميعا أن نتكاتف ونصوت بنعم في الدستور الجديد".
وعن رأيه في ترشح المشير السيسي للانتخابات وعما إذا كان سيعطيه صوته قال سليم "السيسي رجل وطني بلا أدنى شك وسأعطي صوتي لأي شخص يأتي بالخير لمصر.
تقديم البرامج كانت تجربة مثيرة ومختلفة بالنسبة لهشام سليم لذلك هو فخور جدا بتجربته كمذيع وتعلم منها الكثير، حيث قال هشام "من الصعب جدا أن يقوم الإنسان بدور محاور أو مذيع محايد وأن يترك قناعاته ومعتقداته جانبا ويقيم ما حدث من وجهة نظر محايدة وصادقة، كل ذلك تعلمته خلال تجربتي في تقديم البرامج خصوصا أن عملي كممثل مختلف تماما فأنا أمثل لجمهور غير موجود وأقدم رأيا وأفكارا غير أفكاري بينما المذيع لابد أن يكون صادق ومحايد لا يضلل أحد ولا يكذب على أحد وللأسف ليس للإعلاميين كلهم هذه الصفات الآن".
وعن ابتعاده عن السينما قال هشام سليم "لم أقصد الابتعاد عن السينما ولكن الإسفاف الذي أصبح يملأها هو ما أجبرني على مقاطعتها، بينما إذا قرر القائمون على هذه الصناعة احترام تاريخي على مدار أعوام طويلة واحترام المشاهد الذي يجلس ليتلقى ما في هذه الأفلام بالطبع سأعود للسينما مجددا.