القاهرة ـ نانسي عبد العظيم
استطاعت الفنانة نشوى مصطفى أن تستغل فتره عدم انشغالها في أي من الأعمال الرمضانية خاصة أنها كانت من أبطال مسلسل الفنان هاني رمزي الجديد الذي تم تأجيله لرمضان المقبل، و لذلك كانت هذه الفترة فترة تأمل في العديد من القراءات الأدبية و المسرحية التي استوعبت منها ثقافة جديدة قررت بعدها أن تتجه إلى الكتابة المسرحية "الميلودراما" بل و خاضت أيضا تجربة الكتابة الصحافية. هذا وعلقت نشوى في مقابلة مع "مصر اليوم" "أنا أعيش منذ أحداث الثورة و حتى أيامنا الحالية حالة من الترقب لكل ما يحدث حولنا، و للأسف أرى المنحدر في انحدار بشكل مستمر و أصبحت الحالة التي نعيشها من السيء إلى الأسوأ، دائمًا وأنا ألمس ذلك في محيط حياتي التي عادت كطبيعتها كربه منزل فقط الآن من خلال السوبر ماركت ومدرسة أبنائي ومن خلال جيراني، الناس جميعهم في حاله ضيق و اكتئاب ويأس من الأحوال المحيطة، وخاصة قلة الأمن والأمان بعد أن كانت مصر بلد الأمان، وأنا طوال الفترة الماضية عدت كزوجه وأم فقط أمارس واجباتي كأي أم خاصة بعد عرض عليّ أكثر من عمل، لكن للأسف أصبحت كلها في إطار المؤجلات إما لسوء التوزيع أو لتعثر إنتاجها للنهاية وحال الفن مثله مثل أي صناعه متوقفة الآن مثل السياحة و الاقتصاد لو انتعشوا سينتعش الفن لأننا نعمل في حلقات متواصلة ببعض إذا انتعش احد من هذه الحلقات سيؤثر على الآخر بالإيجاب مباشرة وأتمنى أن تنتهي هذه الحالة قريبا لأنني اشتقت للبلاتوهات جدًا . و أضافت نشوى " شعرت أنني كنت مقصرة جدًا في حق نفسي لأنني ابتعدت عن إمتاعها من خلال قراءه أعمال أدباءنا العظماء و لكن نظرا لظروف عملنا و إشغالنا في الحياة ولكني حاولت أن أعوض ذلك التقصير بالقراءة لعمالقة الأدب، وأنا سعدت و شرفت بقراءة عبد الرحمن الشرقاوي، وأعمال الدكتور عبد القادر شعيب و الدكتور مصطفى محمود و الرائع صلاح عبد الصبور الذي استمتعت معه برواية "بعد أن يموت الملك"، و"مأساة الحلاق"، وشعرت أن هؤلاء العظماء كان لديهم القدرة على قراءة المستقبل بشكل كبير لأن هناك الكثير من الأحداث تم ترجمتها بالفعل في الواقع وتعرفت على الكاتبة أيضا أحلام المستغانمي التي كتبت كتابات رائعة لم أراها من قبل عن علاقة الرجل بالمرأة و أهم ما كتبت "ذاكره الجسد" الذي طبع لأكثر من 23 مرة" . و تابعت نشوى متحدثة عن علاقتها بالمسرح "منذ زمن وأنا أتمنى أن أقدم مسرح لكن للأسف كل ما تم عرضه عليّ كان لا يناسبني أبدا لذلك فكرت أن أستغل عدم انشغالي بالتصوير، و فكرت في كتابه مسرحية "ميلودراما"، و الحقيقة كان ذلك بالاتفاق مع الصحافي الدكتور ياسر أيوب على أساس أنه سيصيغ الفكرة التي سأكتبها بطريقه فلسفيه و لكن نظرًا لانشغاله المستمر فضلت ألا ألح عليه و أحاول أن أصيغ المسرحية بنفسي و بالفعل بدأت في كتابتها حتى أوشكت على الانتهاء من الجزء الأول منها" . و أشارت أن المسرحية الميلودراما يكون بطلها شخص واحد و قالت "فكرة مسرحيتي هي عندما يريد الإنسان أن يتطهر من ذنوبه و آثامه والتعري من ذاته و الجديد في هذه الفكرة هو أنني أريد أن يشارك الجمهور البطل في الأحداث حتى ولو من خلال تجاوبه مع مشاعر البطل و الحقيقة أنني أتمنى إن يخرج هذه المسرحية المخرج خالد يوسف أو المخرج محمد أمين، و ذلك لأن خالد يوسف هو أحلم أن اعمل معه منذ زمن، و إدارته للكاميرا و المسرحية بها شغل إخراجي قوى جدًا، أما محمد أمين فأنا أعشق حساسيته الشديدة في التعبير عن البطل" . و ردًا على سؤال لـ"مصر اليوم" عن بداية علاقتها بالكتابة المسرحية و الصحافية فأجابت " جاء ذلك عن طريق مقابلتي بالصدفة بالدكتور ياسر أيوب في أحد المناسبات، و عرض على وقتها أن أعمل في المجلة التي يقوم برئاسة تحريرها و بالفعل أعجبتني الفكرة خاصة أنه أعطاني حرية اختيار الشخصيات التي سأجري معها الحوار و بالفعل ذهبت لأقوم بالحوارات، و اخترت بعض الشخصيات وكانت الـ4 شخصيات التي اخترتها ترتبط بفضولي لمعرفتها عن قرب، وكانت دائما مثيره لفضولي، وهم الفنان محسن محيي الدين الذي جلست معه ما يقرب من 6 ساعات كان هدفي فيها أن اعرف كيف استطاع النجم رقم واحد في مصر في وقت من الأوقات أن يترك كل شيء خلفه و يعتزل و كان حواره ممتع جدًا خاصة بعد إعلانه العودة بعمل من إنتاجه، أما الحوار الثاني فكان مع مي عز الدين وكان الهدف من هذا الحوار هو التعرف على العلاقة ا لانسانية بينها و بين والدتها خاصة أنها تعتنق الديانة المسيحية، وكنت أريد أن أتعرف على هذه العلاقة الجميلة، وكانت من أروع الحوارات التي قمت بها، ثالث حوار قمت به مع المستشار مرتضى منصور لأني متا كده أن لهذا الشخص وجه آخر لا يعرفه احد وكيف لديه القدرة على صناعة الأعداء، و آخر حوار كان مع الفنان محمود ياسين الذي لن تصدق أنني رايته للمرة الأولى في هذا الحوار، وكان الهدف من هذا اللقاء هو التعرف على أهل بورسعيد خاصة بعد الأحداث الأخيرة، والحقيقة على قدر استمتاعي بهذه الحوارات على قدر ما علمت كيف أنها مرهقه جدًا". أما عن الكتابة الصحافية "طلبت مني صديقتي حنان مفيد أن أكتب مقالة، و بالفعل كتبت مقالة، عنوانها "سيدي الرئيس أهيم شوقًا فيك" و تمنيت أن أي شخص يقوم بقراءة المقالة لآخر سطر فيها حتى يفهم معناها الحقيقي، و الحقيقة تجربة الكتابة كانت تجربه أكثر من ممتعة بالنسبة لي، واستفدت منها على المستوى الشخصي الكثير، كما أن ردود الأفعال كان على عكس ما توقعت تمامًا و كل من شاهد الكتابات أعجبوا بها جدًا" . و بسؤالها عن تقييمها للإعلام أجابت " مستوى الإعلام أكثر من رائع على كل مستويات البرامج سواء الثقافية أو الترفيهية أو الاجتماعية أما عن برامج التوك شو فانا أتابع الأستاذ إبراهيم عيسى و عمرو أديب و محمود سعد و لميس الحديدي مع حفظ الألقاب لهم جميعا وأنا ضد الهجوم على إعلامنا لأنه لا يقدم شيء بعيد عن الواقع و يكفى ما وصل إليه الإعلام الحكومي من تدنى و تغيب عن الواقع" . و أضافت "كما أنني من اشد المعجبين بباسم يوسف وأرى أنه ليس فقط إعلامي ذكى، بل هو ممثل شاطر جدا يفهم سيكولوجية المتلقي بشكل كبير لا يقول إفيه ليس في مكانه وأريدك أن تستمعي للكلمة التي قالها في خلال 3 دقائق و الذي جعل كل الحاضرين أثناء تكريمه ضمن مائه شخصيه مؤثره في العالم لا يتمالكون أنفسهم من الضحك . أما الهجوم عليه فهو شيء عادى في هذه الأيام فالفنانين و القضاة و الصحافيين وحتى بين التيارات الدينية أنفسهم فهم يهاجمون بعضهم البعض" .