القاهرة – منى عبد الناصر
كشف نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة في الاتحاد العام للغرف التجارية يحيى زنانيري، أن الزيادة المرتقبة في أسعار الملابس الجاهزة قد تصل نسبتها إلى 30% خلال الأيام المقبلة، جراء ارتفاع سعر الدولار، مما أثر على ارتفاع أسعار كل مدخلات الإنتاج.
وأكد زنانيري في مقابلة ل"مصر اليوم"، أن الزيادة المتوقعة في الأسعار مع بداية الموسم الصيفي كانت تدور حول 10 – 20%، ولكن هذا التوقعات ارتفعت جراء الزيادة المتوالية بسعر الدولار على مدار الشهر الجاري.
وأشار نائب رئيس الشعبة إلى أن سعر القماش ارتفاع بحوالي 30 – 40%، موضحا أم متر القماش زاد سعره من 25 جنيه إلى 33 الأسبوع الماضي، كما أن كافة مدخلات الإنتاج المستخدمة في صناعة الملابس الجاهزة والصناعات المكملة مثل الشماعات وغيرها من مستلزمات الإنتاج ارتفعت أسعارها أيضا.
وتأثرت الصناعة بارتفاع أسعار المياه بحوالي 4 – 5 أضعاف حسبما أكد زنانيري، حيث أن هناك بعض الصناعات التي تعتمد على المياه بشكل كامل مثل الصباغة، وكلها عوامل أسهمت في زيادة أسعار الملابس.
وتسبب هذا الارتفاع في الأسعار بحركة ركود كبيرة، حيث اعتبر نائب رئيس الشعبة أن حركة البيع شبه متوقفة، لافتا إلى أن هناك مخاوف كبيرة لدى المستوردين من استيراد بضاعة جديدة مع عدم استقرار سعر الدولار، ومن لديه بضاعة بالمخازن يرفع سعر بيعها خوفا من ارتفاع جديد بسعر الدولار.
وانتقد زنانيري حالة التخبط التى تسود السوق جراء ارتباك سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وندرة العملة الصعبة، قائلا: "في النهاية الجميع يلوم على التجار ويحملهم مسئولية رفع الأسعار، ولكن الحقيقة أن هناك تخبط في السوق سيؤدي لنتائج سلبية"، مختتما قوله: "الوضع كارثي إذا لم يتمكن البنك المركزي من حل أزمة العملة فالنتيجة سيئة جدًا".