القاهرة- إسلام عبد الحميد
أكدت أستاذ الاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، الدكتورة عالية المهدي، أن زيارة ملوك ورؤساء الدول إلى مصر تؤكد أن الدولة المصرية محل اهتمام تلك الدول وتساهم في توطيد العلاقات الدولية، موضحة أن مردود تلك الزيارات لا يمكن أن نوضحه في الوقت الحالي، ولكن يمكن معرفة صدى تلك الزيارات في نهاية العام الجاري بعد تفعيل الاتفاقيات المشتركة. .
وقالت في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" إن "تلك الزيارات ليست ترجمة حقيقية لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، ولكنها زيارات تمت بمعزل عن المؤتمر الاقتصادي"، لافتة إلى أن ليست جميع الزيارات لها طابع اقتصادي ولكن لها طابع سياسي، وعلاقات سياسية دفاعية قبل أن تكون علاقات اقتصادية.
وأشارت إلى أن "مشكلة الدولار تمثل مرضا في الاقتصاد المصري"، موضحة أنه يجب أن يتم علاج الاقتصاد بمزيد من الإنتاج والعمل، وأن سعر صرف الدولار ليس هدفا في حد ذاته، ولكن الهدف هو زيادة معدلات النمو الاقتصادي".
وأوضحت المهدي أن "الاقتصاد المصري يعاني العديد من المشكلات ومنها قلة الاستثمار والإنتاج وتراجع الصادرات، بالإضافة إلى تراجع السياحة ودخل قناة السويس، وضعف تحويلات المصريين في الخارج، وأن الأزمة ناتجة عن أداء اقتصادي سيء، مشددة على أن العلاج ليس بالاقتراض ولكن بمزيد من الإنتاج والعمل والاستفادة من القطاعات المنتجة إنتاج سلعي ومنها الزراعة والصناعة".
وأكدت أن "أزمة ريجيني نموذج لسوء إدارة الأزمة من كل الأصعدة، وأن أداء الحكومة في التعامل مع الأزمة غير جيد، بالإضافة إلى أزمة تيران وصنافير، والتي لم تتحين الحكومة ومؤسسة الرئاسة الوقت المناسب، وكان يجب اللجوء إلى التحكيم الدولي".