القاهرة- إسلام عبد الحميد
أكد الخبير الاقتصادي والمصرفي، الدكتور مجدي عبد الفتاح، على أن زيارة ملوك ورؤساء الدول إلى مصر لها العديد من الدلالات والتأثير القوي على العلاقات بين مصر وتلك الدول في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، لافتًا إلى أن تلك الزيارات لها عائد كبير على الاقتصاد المصري.
وأوضح عبد الفتاح في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" أن ولي عهد أبو ظبي ذكر أن الشيخ خليفة بن زايد خصص 4 مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري منهم 2 مليار دولار لدعم الاحتياطي الأجنبي، و2 مليار دولار لدعم الاستثمار في مصر، لافتًا إلى أن تلك الزيارات تُعد صدى لمؤتمر شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري وتهدف إلى تعزيز وتفعيل الاتفاقيات التجارية والسياسية بين مصر وتلك الدول.
وأشار عبد الفتاح إلى أن تلك الدول تسعى لمصلحتها أيضًا من خلال التوجه نحو دعم ومساندة مصر من أجل فتح أسواق خارجية لها في مصر والتوجه نحو السوق الأفريقي عبر مصر، وتعزيز العلاقات الاقتصادية وبحث فرص التعاون المشترك.
وأكد عبد الفتاح على أن مشكلة الدولار تتمثل في ضعف الموارد السيادية للدولة من الدولار نتيجة انخفاض حصيلة المرور في قناة السويس نتيجة تباطؤ حركة التجارة الدولية، وقلة الاستثمار الوافد نتيجة الروتين والبيروقراطية وعدم الاستقرار، لافتًا إلى أن من ضمن أسباب مشكلة الدولار قلة السياحة وضعف الموارد السياحية بفعل تداعيات الطائرة الروسية، وتراجع حجم أموال المصريين العاملين في الخارج لاستحواذ تجار العملة على جزء كبير منها عن طريق تواجدهم في تلك الدول.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن المشكلة تتمثل في نقص مواردنا من العملة الأجنبية والتي نعتمد عليها في الاستيراد ونستورد بنحو 60% من احتياجات الشعب المصري، بالإضافة إلى أن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة تستنفذ جزء كبير من موارد الدولة من النقد الأجنبي، موضحًا أنه بمجرد ضخ الوديعة الإماراتية بقيمة 2 مليار دولار والوديعة السعودية بقيمة 3 مليارات دولار ستساهم في زيادة الاحتياطي الأجنبي من 16.5 مليار دولار إلى 21.5 مليار دولار مما يساهم في توفير العملة الصعبة لدى المستوردين، ويساهم في تراجع سعر الدولار في السوق السوداء.