القاهرة – أكرم علي
تعهد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحمد درويش بأن مشروعات تنمية القناة ستوفر مليون فرصة عمل بحلول عام 2030، متوقعًا أن يصل حجم الوظائف إلى 2 مليون و400 ألف فرصة بحلول 2050، وكشف درويش عن تلقي الهيئة 230 طلبًا للاستثمار في منطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة المقرر إنشائها في منطقة القنطرة غرب، وهي إحدى المناطق الرئيسية بمحور تنمية قناة السويس، أغلبها من أهالي الإسماعيلية، وإن المنطقة تضم مساحات أخرى مجهزة للتطوير العقاري والصناعات الغذائية والزراعية.
وقال الدكتور أحمد درويش لـ"مصر اليوم" : "إنه تلقى 3 عروض لتوليد الطاقة من المخلفات لتوفيرها لمشروعات التنمية في محور القناة، إلا أنها فشلت حتى الآن في التنفيذ على أرض الواقع بسبب قلة المخلفات من المشروعات الموجودة حاليًا في المحور، وندرس حاليًا جمع المخلفات من المحافظات القريبة سواء السويس أو الإسماعيلية لنقلها لمحطات التوليد، غير أننا نواجه مشكلة في جمعها ونقلها إلا أننا نعمل على حلها".
وحول موعد تقديم الخدمات البحرية في ميناء العين السخنة، أعلن رئيس منطقة تنمية قناة السويس درويش أنه بداية من منتصف العام الجاري أي في يونيو/حزيران المقبل سيتم تقديم الخدمات البحرية لمواجهة حجم الطلب المتوقع على الميناء والتي تشمل تقديم خدمات لتموين السفن بالوقود والإمداد بالزيوت والتخلص من المخلفات الزيتية والمائية الملوثة بالزيت، مشيرًا إلى إن منطقة قناة السويس وما تضمه من موانئ تستطيع أن تكون ضمن هذه المراكز العالمية.
وفيما يخص جذب الاستثمارات في المنطقة، أكد درويش أن خطوة جذب الاستثمارات يعتمد على أسس عدة، أبرزها الإجراءات التنظيمية، وأن التعاون مع الذي تم توقيعه مؤخرا مع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي الأوروبي يمثل أهمية كبيرة لوضع الخطط الأساسية لعمل المنطقة والتي تستمر لمدة 6 أشهر، حيث إن المنظمة لها خبرة طويلة في هذه الإجراءات، وأن مصر تعمل على بناء مجتمع نمو احتوائي متكامل في هذه المنطقة، وليس مجرد مباني في محور قناة السويس، ما يتطلب توفير كل الخدمات وعمل اتزان بين الصناعات وألا تكون هذه الصناعات متحيزة للإناث أو الذكور على حدة".
وأكد الدكتور أحمد درويش أن مشروع تنمية محور قناة السويس جذب عدد كبير من الاستثمارات مما فاق التوقعات، وخاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن مصر لها موقع استراتيجي مميز جدًا ولديها إمكانيات تمكنا من تقديم خدمات بحرية متميزة للمنطقة، وأن القناة يعبر من خلالها 17 ألف سفينة والوضع الحالي يجعل هذه السفن العابرة تستمد خدماتها من وقود وصيانة وغيرها من خارج المنطقة.
وكشف درويش عن عقد مؤتمر عالمي الأسبوع الجاري في لندن للإعلان عن تقديم مصر خدماتها الملاحية، وسيتم الإعلان عنها وعرضها على المستثمرين لتلقي العروض، مؤكدًا أن الهيئة الاقتصادية تتمتع بدرجة عالية من الشفافية، لذا سيتم دراسة جميع العروض المقدمة بدقة وتحديد القيمة العادلة مقابل الحصول على امتياز تموين السفن في منطقة قناة السويس