القاهرة – شيماء الصاوي
أكد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن مشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية هو مشروع قومي ضخم يسعى إلى تحقيق عدة أهداف على رأسها توفير مياه الري وتكثيف الإنتاج الزراعي ورفع جودته بحيث يصلح لتغطية احتياجات السوق المحلي ويحقق شروط التصدير وهناك العديد من العوامل التي ستسهم في إنجاح هذا المشروع على رأسها إعداد الكوادر الفنية التي ستتولى ادارة هذه الصوب.
وأوضح في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" أن المشروع سيعتمد على الكوادر الفنية الجيدة من أجل إنتاج البذور والتقاوي المنتقاة، معلنًا أن مصر في طريقها إلى الانضمام لمنظمات دولية متخصصة في ذلك المجال للاستفادة من خبراتها، بالإضافة إلى أنه هناك توجه للتعاون مع بعض الشركات الأجنبية التي تنتج بذور زراعية ذات إنتاجيه عالية لكي تنشئ شركاتها في السوق المصري مما سيوفر فرص عمل للشباب فضلًا عن توفير البذور للمشروع.
وحول تكلفة مشروع إنشاء ١٠٠ ألف صوبه زراعية، قال إن إنشاء الصوب الزراعية مكلفة هذا فضلًا عن توفير البذور والسماد وهناك اتفاق مع القطاع الخاص المصري وشركات استثمار أجنبية من المقرر أن تشارك في تمويل المشروع إلى جانب الدولة، وأشار فايد إلى أنه هناك تعاون مع كل من المجر هولندا وإسبانيا للاستفادة من خبراتهم التكنولوجية العالية في هذا المجال ولا سيما إسبانيا حيث تم رفع تقرير إلى القيادة السياسية.
وأوضح أن الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة الاستفادة من التجربة الإسبانية في إنشاء مشروع الصوب حيث أن الظروف المناخية الإسبانية تحاكى المناخ المصري، وهو ما يرفع من القيمة الاقتصادية للمشروع، هذا فضلًا عن التنسيق الداخلي بين وزارة الزراعة والهيئة العربية للتصنيع والهيئة الهندسية في هذا المشروع .
وحول أزمة استيراد الدواجن التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، أعلن فايد ان هناك تنسيق على أعلى مستوى بين الوزارات المعنية لمتابعة الخلاف حول إلغاء الجمارك على الدواجن المستوردة بما يحقق أهداف الدولة في تطوير الصناعة وزيادة الإنتاج المحلى من اللحوم البيضاء وزيادة المعروض من الإنتاج المحلى من الدواجن المحلية، خاصة وأنها تشكل 90 في المائة من احتياجات الاستهلاك المحلى .
وحول تطوير صناعة الدواجن أوضح أنه يجرى التنسيق مع اتحاد منتجي الدواجن لوضع آليات تضمن تطوير الصناعة، بالتنسيق بين الاتحاد والجهات المعنية بتطوير الصناعة وتعاون مع القطاع الخاص في الظهير الصحراوي والمناطق الجديدة لضمان تطبيق قواعد الأمان الحيوي، وإنشاء مصنع لإنتاج اللقاحات البيطرية يموله الاتحاد لحماية قطعان الدواجن من الأمراض الوبائية هذا فضلًا عن تنفيذ خطة تعتمد على حماية الإنتاج المحلى من مخاطر الأمراض الوقائية.
وحول مشروع المليون ونصف فدان قال فايد أن هناك تنسيق على مستوى عالي بين وزارة الزراعة وشركة الريف المسؤولة عن مشروع المليون ونصف المليون فدان و التسويق لهذه الاراضي واكد انه خلال الفترة المقبله سيتم تسليم دفعات جديدة من الاراضي حيث يتم حاليا شراء لكراسات الشروط .
وأوضح فايد أنه يجرى حاليًا تنفيذ خطة لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعى المصرى من خلال استنباط سلالات وأصناف من المحاصيل الزراعية أقل استهلاكًا للمياه وتتحمل الملوحة والجفاف وتعميم الأصناف ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للآثار السلبية للتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن مركز البحوث الزراعية راجع التركيب المحصولي لمشروع الـ 1.5 مليون فدان لضمان المحاصيل المناسبة لكل منطقة من مناطق المشروع بما يحقق أعلى عائد من الزراعة به .