القاهرة - شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، و إستشارى الأطفال - زميل معهد الطفولة - جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران ل" العرب اليوم" في اليوم العالمي للربو إن الربو الشعبي هو مرض القرن .
وأوضح أن الربو الشعبي هو مرض مزمن يتميز بضيق فى الشعب الهوائية و تحسّسها مما يسبّب تكرار نوبات الأزيز الصدري و الكحّة و ضيق النفس و قصره وأكثر أمراض الأطفال المزمنة شيوعاً ، و غالباً ما يبدأ الربو الشعبي مبكراً في مرحلة الطفولة فى 80 % من الحالات و تبيّن أن هناك صورا" مختلفة لربو الأطفال ، وهو يرتبط بالحسساسية خاصة ضد العديد من المؤثرات البيئية.
وأضاف بدران أن ربو الأطفال يمثل تحدياً كبيراً مقارنة بربو البالغين بسبب عدم إكتمال الجهاز التنفسي والجهاز المناعي في الأطفال وعدم إلمام الأطفال وذويهم بطبيعة ومستجدات المرض و بالتلوث البيئي خاصة تلوث الهواء و بصورة شديدة الخصوصية تلوث هواء المنازل المصرية التي سقط منها 71% فى أتون التدخين السلبي.
وأكّد أنه من الممكن التعايش بأمان وسعادة شرط التشخيص المبكر و التثقيف الصحي للمريض الإلتزام بالعلاج ، و المتابعة الدورية ، و إيقاف تقدم الربو ! و من المعروف ان حساسية الصدر تصيب 10 % من أطفالنا حالياً ، و إهمال الربو يقلل من التحصيل الدراسي.
وتابع يقول أنه من الأهمية الإقلال من أزمات الربو فى المدرسة ، بتجنب مسببات الربو مثل الطباشير والأتربة و الأغذية الصناعية ، نظافة الفصول و الحمامات و الملاعب ، ومنع التدخين ، و ممارسة الرياضة ، و تناول الأدوية الخاصة بالربو ، و الإقلال من العنف و التوتر.
وأوضح د . بدران إنه فشل في السيطرة على الربو الشعبي حيث تضاعفت أعداد المصابين بالربو فى السنوات العشرالأخيرة ، و لدينا 300 مليون مصاب بالربو حاليا في كوكب الأرض ، و يتوقع أن تصل أعداد المصابين بنسبة من 5% إلى 10 % سنويا ، وكل عام نفقد 250 ألفا" من البشر بسبب الربو .
وأوضح أن علاج الربو يهدف إلى الحد الأدنى من أو غياب الأعراض ليلاً ونهاراً ، والحد الأدنى من أو غياب الأزمات ، و القيام بالأنشطة بلا قيود لا غياب عن الدراسة أو الوالدين عن العمل ، و الحفاظ على وظائف الرئة بمعدلات طبيعية ، و الحد الأدنى لإستخدام موسعات الشعب : أقل من أو مرتين فى الأسبوع ، و الحد الأدنى من الآثار الجانبية للأدوية . و في الغرب 60% من مرضى الربو لا يسيطرون على مرضهم بالشكل المطلوب ، و فى العالم الثالث 90% من مرضى الربو لا يسيطرون على مرضهم بالشكل المطلوب، و 90% من وفيات الربو يمكن منعها بالعلاج الوقائي الذى يهمله المرضى . و أسباب عدم السيطرة على الربو ضحالة الثقافة الصحية ، و الأمية ، وضعف مهارات الإتصال مع الفئات المستهدفة ، و الطب بالإنجليزية و المرضى عرب ، و الفقر ، و قلة الموارد ، و غياب النظافة ، و التدخين خاصة التدخين السلبي ، والإهتمام بأمراض أخرى مثل الأوبئة الجديدة على حساب الأمراض المزمنة التي تعتبر قديمة مستأنسة نقل الأعضاء ، وغياب الإحصائيات الإنتشار , الوفيات , الزمن الضائع.
و الإهتمام بالعلاج على حساب الوقاية و علاج شخص ما على حساب الدولة مع أنه يقتل نفسه والأخرين بالتدخين.
وحذّر بدران من "عقدة الخواجا" فليس كل دواء جديد يصلح فى الغرب يعني نجاحه في العالم الثالث ، و قلة منافذ التعليم الطبي للجميع ، و غياب التدريب المستمر للفريق الطبي بدءاً من الممضات والفنيين والصيادلة والأطباء ، و مهارات التدخل المبكر للتشخيص والعلاج ، و إدارة أزمات الربو ، و تدريب المرضى على إستخدام الأدوية ( البخاخات , الأجهزة ).وقال ان استراتيجية السيطرة على الربو تتمثل في أربعة عناصر :
1. تنمية وتطوير الشراكة بين المريض و الطبيب
2. تحديد عوامل الخطورة و الحد منها
3. تقييم , وعلاج , و تتبع الربو بصورة دورية
4. حتمية علاج أزمات الربو
وينصح د . بدران مرضى الربو بممارسة الرياضة ، و البعد عن ممارسة الرياضة في بيئة متربة ، و يمكن ممارسة بعض التمارين الخفيفة في الهواء الطلق طالما أنك تتناول الأدوية الموسعة للشعب الهوائية قبل البدء بالرياضة.
و تعتبر بعض أنواع الرياضة كالسباحة أفضل من غيرها بالنسبة لمرضى الربو .
و تؤجل ممارسة التمارين الرياضية العنيفة حتى تتحسن حالة اللياقة البدنية