دمشق- ميس خليل
أشارت المتخصص في الطب النسائي الدكتور سهام العبدالله إلى أنَّ آلام الثدي تعتبر عرضًا شائعًا لدى العديد من النساء وتوصف بأنها ليونة مزمنة أو حرقة حادة أو شد نسيج الثدي، ويحدث هذا الألم باستمرار أو من حين إلى آخر لاسيما أكثر من خمسة أيام في الشهر وقد تتكرر طوال فترة الطمث.
كما لفتت العبدالله في حوار مع موقع "مصر اليوم" إلى أنَّ "الكثير من النساء ممن هن في سن اليأس يعانين من هذا الألم ولكن الأعراض شائعة أكثر لدى من لم يبلغن سن اليأس ومن يقاربن العشرينيات والثلاثينيات".
وبيّنت أنَّ "معظم آلام الثدي تصنف لـ"آلام دورية وآلام غير دورية"؛ فالآلام الدورية ترتبط بالطمث وتوصف بأنها آلام مزعجة، وثقيلة، ومستمرة يصاحبها تورم أو تكتل للثدي ويشمل تأثيرها كلا الثديين وتحديدًا الجزء العلوي الخارجي وقد يصل الألم إلى منطقة الإبطين ويشتد الألم خلال الأسبوعين السابقين لموعد الدورة الشهرية ثم يخف بعدها، أما الآلام غير الدورية فلا علاقة لها بدورة الطمث وتوصف بأنها آلام مشدودة تصاحبها حرقة أو حساسية للألم وتكون آلام مستمرة أو متناوبة من حين لآخر وتصيب ثدي واحد فقط في منطقة معينة ثابتة وقد تنتشر في بقية أجزاء الثدي وتصيب غالبًا النساء ممن تجاوزنّ سن اليأس".
وأكدت العبدالله أنَّ "استشارة الطبيب عند الألم تكون ضرورية إذا كان الألم مستمرًا يوميًا لأكثر من أسبوعين ومتركزًا في منطقة واحدة من الثدي، ويزداد أكثر يومًا تلو الآخر ويعيق المرأة عن أداء أنشطتها اليومية".
ونبهت إلى أنَّ "الألم المتركز في منطقة واحدة من الثدي يرتبط بالإصابة بسرطان الثدي في نسبة قليلة من النساء لكنه ليس من الأعراض الشائعة لسرطان الثدي"، لافتًة إلى أنَّ الوعي المبكر لدى المرأة بآﻻم الثدي ومراجعة الطبيب يعتبر أساسًا في العلاج ولكن مع التنبه إلى أنَّ ليس كل ألم في الثدي مرتبط بالسرطان وإنما هناك آﻻمًا طبيعية ودورية".