أنقرة - مصر اليوم
أعلن المتحدّث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الخميس، أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر سيقدمون لائحة مطالب إلى قطر عبر الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن تركيا ستتابع هذا الأمر.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الأربعاء، عن أمله في أن تقدّم المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قائمة بالمطالب التي تريدها من قطر قريبا لحل الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أنّه "نعلم أنه جرى إعداد وتنسيق قائمة مطالب من قبل السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين، ونأمل في أن يتم تقديم قائمة المطالب قريبا إلى قطر، وأن تكون منطقية وفعالة".
وأكد قالن أن تركيا تدعم مبادرات حل الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أنّه "لا نريد أننعيش أي توتر مع أي بلد في الخليج، كما أننا لا نحبّذ أن تعيش تلك الدول أزمات فيما بينها، وهذا كان موقفنا منذ البداية"، مشيرًا إلى أن تركيا تواصل إرسال مواد تموينية إلى قطر، ومضيفًا أن ذلك يتم في إطار العمل الإنساني.
وعن اتفاقية الدفاع المشترك بين تركيا وقطر التي سيتم بموجبها إرسال قوات تركية إلى قطر، بيّن قالن أنّ "الاتفاقية ليست وليدة اللحظة، وإنها وقّعت بين الجانبين عام 2016، أكدنا على ذلك مراراً، وأرى أنه من المفيد تكرار التأكيد، هذه القاعدة التركية في قطر، لا تشكل أي تهديد لدولة ثالثة في المنطقة، وإنما هي من أجل أمن منطقة الخليج برمته".
وأعرب قالن عن استغرابه من "عدم ارتياح بعض الجهات"، التي لم يسمها، حيال القاعدة التركية، مضيفا أن للعديد من دول العالم قواعد منتشرة في بلدان الخليج، واعتبر أن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لعهد السعودية خطوة مهمة، خاصة في الوقت الذي تستمر فيه حدة الأزمة الخليجية.
وقال قالن إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى اتصالين منفصلين مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الجديد، بارك فيهما الخطوة وأعرب عن تمنياته للأخير بالنجاح، وللعلاقات بين الجانبين بالمزيد من التطور، وأضاف أنّ "في البداية، نتمنى أن يكون هذا التعيين بادرة خير للعلاقات التركية السعودية، لا سيما وأن السعودية أكبر وأقوى بلد في الخليج، وهي أيضاً أكبر البلدان الإسلامية". وتابع بالقول: "لتلك الاعتبارات، فإن الدور الذي ستلعبه في تخفيف وطأة الأزمة مع قطر وحلّها عبر الطرق السلمية مهم للغاية، وفي مباحثات أردوغان تم التطرق لهذا الموضوع، وأبدينا موقفاً بناءً حيال مسألة قطر، وقلنا إننا سنتخذ الخطوات اللازمة بهذا الخصوص عندما يقع على عاتقنا مهمة يتوجب تنفيذها".