الخرطوم ـ مصر اليوم
خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده كلا من الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اليوم الخميس في الخرطوم، أعلنا عن التزامهما بعدم تأثّر حصة مصر من المياه بإنشاء سد “النهضة” في إثيوبيا
وقال الرئيس السوداني: “ناقشنا خلال المباحثات المشتركة، ملف سد النهضة بتوافق كامل، ونعلن التزامنا بعدم تأثر حصة مصر من المياه بإنشاء سد النهضة”، وأضاف قائلا: “سبق أن حددنا الآثار السلبية والإيجابية لإنشاء سد النهضة، ووجدنا أن الآثار الموجبة أضعاف الآثار السالبة، وسلامة جسم السد دون أن يشكل أي تهديد، وبرنامج التشغيل، ومواقيت ملء البحيرة، دون أن تتأثر منشآت الري في السودان ومصر”.
وأكّد البشير أن حصة مصر من المياه محفوظة تمامًا، وأشار إلى أن سد النهضة فيه مصلحة للسودان ومصر وإثيوبيا، منوها إلى أنه: “منذ أن كان مشروع سد النهضة فكرة، طرح السودان أن يكون شريكًا في السد، ولكن إثيوبيا قررت أن يكون السد إثيوبيًا”.
كما وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد قائلا: “ناقشنا بعمق ملف سد النهضة، واستغلال مواردنا الطبيعية بطريقة مسؤولة، وذات فائدة للسودان ومصر وإثيوبيا”، و ليس لدينا نية للإساءة إلى السودان ومصر بإنشاء سد النهضة”.
وتابع أبي أحمد أنه: “سيكتمل بناء سد النهضة وفقًا لإعلان المبادئ، ونعمل على خفض الجانب السلبي للمشروع، والعمل بطريقة مسؤولة لحماية الدول الصديقة مصر والسودان”.
الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا السابق، هايلي ماريام ديسالين، وخلال القمة التي جمعتهم في الخرطوم، مارس 2015، كانوا قد وقّعوا على وثيقة إعلان المبادئ لسد “النهضة”، وتعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية للدول.
وكان وزير الري السوداني، معتز موسى، أعلن الأحد الماضي عن انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد “النهضة” في 5 مايو المقبل، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد أن جرت جولة مفاوضات سد “النهضة” على مستوى وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في الدول الثلاثة، من دون أن تخرج بنتائج ملموسة، في الخامس من أبريل الماضي بالخرطوم.