الرياض - مصر اليوم
يتساءل البعض عن الآليات المتبعة في تسلم السلطة وانتقالها، فما هي "هيئة البيعة"، بعد إصدار الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً، صباح الأربعاء، بإعفاء الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد واختيار الأمير محمد بن سلمان، ودعوة العاهل السعودي لمبايعة الأمير محمد بن سلمان بعد صلاة التراويح، الأربعاء.
أصدر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً، بإنشاء "هيئة البيعة" في 19 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2006، وتعديل المادة الخامسة في النظام الأساسي للحكم، حيث كانت المادة الخامسة في نظام الحكم، تتضمن بنداً ينص على أنه يختار الملك ولي العهد ويعفيه بأمر ملكي، إلا أنه مع صدور نظام "هيئة البيعة"، تم إلغاء هذا البند واستبداله ببند آخر ينص على أنه "تتم الدعوة لمبايعة الملك واختيار ولي العهد، وفقا لنظام هيئة البيعة".
وتتشكل هيئة البيعة من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وأحد أبناء المتوفي منهم أو المعتذر أو العاجز بموجب تقرير طبي، بالإضافة على عضوين يعينهما الملك، أحدهما من أبنائه، والآخر من أبناء ولي العهد، واشترط نظام الهيئة أن "يكون مشهوداً لهما بالصلاح والكفاية"، ووفقاً للمادة السادسة من نظام هيئة البيعة، الذي نشرته هيئة الخبراء بمجلس الشورى السعودي: "عند وفاة الملك تقوم الهيئة بالدعوة، إلى مبايعة ولي العهد ملكاً للبلاد".
فيما نصت المادة السابعة في فقرتها الأولى على أن "يختار الملك بعد مبايعته، وبعد التشاور مع أعضاء الهيئة واحداً أو اثنين أو ثلاثة ممن يراه لولاية العهد، ويعرض هذا الاختيار على الهيئة، وعليها بذل كل الجهد، للوصول إلى ترشيح واحد من هؤلاء بالتوافق لتتم تسميته ولياً للعهد. وفي حال عدم ترشيح الهيئة لأي من هؤلاء فعليها ترشيح من تراه ولياً للعهد".
ونصّت الفقرة الثانية من المادة ذاتها على أن "للملك في أي وقت أن يطلب من الهيئة ترشيح من تراه لولاية العهد، وفي حال عدم موافقة الملك على من رشحته الهيئة، فعلى الهيئة التصويت على من رشحته وواحد يختاره الملك، وتتم تسمية الحاصل على أكثر الأصوات ولياً للعهد"، ووفقاً للمادة الـ15، يرأس الهيئة أكبر الأعضاء سناً من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وينوب عنه الذي يليه في السن من إخوته، وفي حال عدم وجود أي منهم، يرأس الاجتماع أكبر الأعضاء سناً من أبناء الأبناء في الهيئة.