القاهره - مصر اليوم
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أن الولايات المتحدة عرضت على الفلسطينيين اتخاذ بلدة أبوديس، التي تقع على مشارف القدس، عاصمة لدولتهم المستقبلية، والتخلي عن القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن العرض يتضمن أيضا تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق، وإقامة كيان سياسي في غزة، ووضع جسر بين أبوديس والقدس يعبر عليه المسلمون للصلاة في المسجد الأقصى.
ووصف هنية، في كلمة ألقاها أثناء لقاء مع وجهاء غزة بحضور يحيى السنوار، مسؤول حماس في القطاع، العرض الأميركي "بالمسخ"، وقال إنه سيؤدي إلى إنهاء القضية الوطنية الفلسطينية من خلال ما بات يعرف "بصفقة القرن"، وهدد السنوار بأن حماس لن تتردد "في الدفع بعشرات آلاف الإستشهادين في كل جولة من جولات الصراع مع إسرئيل"، مشيرا إلى وجود جيش في القطاع "على استعداد دائم لبدء المعركة".
وأضاف أن "أيادي عناصر القسام، الجناح العسكري للحركة، على الزناد وأصابع المجاهدين على مرابض الصورايخ جاهزة إذا ما لزم الأمر"، وأقر هنية بوجود مصاعب في طريق المصالحة الوطنية الفلسطينية، محذرا من استمرار التباطؤ في تنفيذها، وقال إن ذلك سيكون له "تداعيات وخيمه ليس فقط على حدود غزة بل على مستوى كل المنطقة"