تصنيع كسوة الكعبة المشرفة

أعلنت المملكة العربية السعودية للمرة الثانية، على التوالي، عن تصنيع كسوة الكعبة المشرفة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي انتهي الأحد، في محاولة منها لزيادة حب المصريين في زيارة الكعبة المشرفة.

وبالجناح الخاص بالمملكة قام أحد الحرفيين السعوديين، ويدعى عاطف بمشاركة زوار المعرض عن طريقة حياكة كسوة الكعبة، سواء أكان المشاركين شخصيات عامة أو أحد المواطنين العاديين، وأظهر طريقة حياكة الكسوة ببراعة .

وأشار عاطف إلى أن المراحل التي تصنع منها كسوة الكعبة، حيث تستورد الخامات من الدول الأوروبية وإيطاليا، ثم الرسم على القماش الأسود آيات القرآن الكريم، ثم تليها مرحلة التطريز مستخدمين سلك تم طليه بالنحاس والذهب، لافتا إلى أن عدد الأفراد المشركين فهي تصنيع كسوة الكعبة قد يتجاوز 200 حرفي.

وكان تصنيع كسوة الكعبة المشرفة يعود للتاريخ المصري إبان دولة المماليك، وبالأخص في عهد السلطان الظاهر بيبرس، حيث كانت تصنع بمصر وترسل بعد ذلك إلى مكة المكرمة، واستمر هذا الشرف تناله مصر منذ عصر المماليك وحتى عصر الرئيس جمال عبد الناصر حتى عام 1962 .

ويعود الفضل في صناعة كسوة الكعبة المشرفة بمصر إلى الملكة شجرة الدر فهي صاحبة الفكرة في إهداء كسوة الكعبة إلى بلاد الحجاز، إلى أن توقفت صناعتها بحلول عهد الرئيس جمال عبد الناصر.