عمان ـ خالد الشاهين
أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الأحد، أنه حصل على ضوء أخضر من العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، منذ أن شرع في تشكيل حكومته، للمضي بفتح ملف الفساد، أيا كانت الأسماء المتورطة فيه.
وخلال حوار هاتفي، أجرته معه وكالة «سرايا» الإخبارية الأردنية، بعد تأكيده فتح باب ملفات الفساد على مصراعيه، سئل الرزاز: «هل أنت خائف يا دولة الرئيس؟»، فرد قائلاً: «أعوذ بالله.. أنا داخل انتحاري بهذا الموضوع».
وأضاف الرزاز في المكالمة الهاتفية عينها: «عناوين الفساد واضحة، وليس من العدل أن نبدأ بمطالبة المواطنين بزيادة الضرائب ونحن لم نفتح ملفات فساد بعد»، مؤكدا أن «لا حصانة لفاسد».
وطبقاً لما نقلته الوكالة الأردنية، أكد لها رئيس الحكومة رفضه أنه لا وساطات في أي قضية فساد، بما فيها قضية تهريب السجائر التي أثيرت قبل يومين، مشددا على أن الأجهزة الأمنية والجمارك تقوم بواجبها بهذا الخصوص، وأنها قامت خلال اليومين الماضيين، بمداهمات ناجحة لكشف ملابسات هذه القضية، التي قال إن من حق الناس أن يعرفوا تفاصيلها وتفاصيل غيرها من قضايا الفساد.
وأضاف الرزاز: «نحن نعمل تحت الشمس، والقضية توسعت كما نرى ولم تعد قضية واحدة. المواطنون يتصلون لا من أجل التوسط، بل لكي يوصلون معلومات إضافية، وهذا مؤشر إيجابي».
وتابع: «أنا أدرك أن الأمور ليست سهلة، ولكن نحن نريد فتح ملفات فساد نحقق فيها ونحيلها للقضاء، حتى يشعر المواطن بأننا جادون في هذا المضمار ويشعر بالعدالة، وأن من حقه رؤية أن لا حصانة لفاسد كي يطمئن ويشعر بالأمان».
وأشاد الرزاز بالجهود الكبيرة التي يبذلها جهاز الأمن العام في حماية المواطنين وممتلكاتهم، وبفضلها أصبح يشار للأردن على أنه واحة الأمن والأمان على المستوى العالمي.
وأكد خلال زيارته الأحد، إلى مديرية الأمن العام ولقائه مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود وكبار الضباط، بحضور وزير الداخلية سمير المبيضين، أن الأمن والأمان الذي نعيشه «جاء نتيجة جهود مضنية في الميدان يبذلها العاملون في القوات المسلحة والأمن العام والأجهزة الأمنية كافة».
وشدد على أهمية تعزيز سيادة القانون وتطبيقه على الجميع بحزم وعدالة، لافتاً إلى أن تعزيز هيبة الأمن العام وكل مؤسسات الدولة أمر في غاية الأهمية، ويجب أن يكون مصدرها وأساسها منظومة القيم والمواطنة الفاعلة وعلاقة الاحترام المتبادل وليس الخوف.
وأثنى رئيس الوزراء على الجهود الكبيرة التي يبذلها جهاز الأمن العام في مكافحة المخدرات، مشيراً إلى أهمية تنسيق جهود الأمن العام مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والتنمية الاجتماعية، لمحاربة هذه الآفة وآثارها المدمرة على المجتمع وعلى صحة الإنسان وعقله وإنتاجيته.