مستشفى سمالوط في المنيا

تعد مستشفى سمالوط في المنيا خارج الخدمة؛ بسبب الحالة السيئة التي تعانيها من تشقق الحوائط والجدران، وعدم وجود أسرّة كافية للمرضى يدفعهم إلى افتراش الأرض، بجانب افتقارها إلى أجهزة تنفس صناعي، ومشرحة للموتى، بالإضافة إلى اعتمادها على بيارات الصرف الصحي.

والمستشفى التي تم إنشاؤها على يد الاستعمار الإنجليزي، لم يطالها أيّة أعمال تطوير حتى الآن سوى إنشاء مبنى آخر بها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وهى تخدم الآن ما يقرب من مليون نسمة، هم تعداد سكان مركز سمالوط.

كما أن الموت يهدد أرواح المرضى الموجودين داخلها، بسبب تهالك حوائطها وانشقاق جدرانها، التي أصبحت على مرأى ومسمع من الجميع وأصبحت مبيتًا للحشرات والفئران.

تعانى المسشتفى من مشاكل عدّة؛ أوضحها عددًا من العاملين ويأتي على رأسها قلة المباني والغرف المخصصة لحجز المرضى، وذلك لعدم تطوير المستشفى منذ عشرات السنين، إذ يوجد فيها مبنى قديم أسسه الإنجليز أثناء احتلالهم مصر، بينما يوجد مبنى آخر تم إنشاؤه منتصف الثمانينات.

ولكن أصبحت حالة المبنى مذرية وتنذر بكارثة بعد أن تخللت جدرانه مياه الصرف الصحي، وتم ترميمه مرات عدّة وباءت جميع المحاولات بالفشل، ومازال المبنى في أسوأ حالاته وبه تشققات كثيرة، وينتظر خطة التطوير التي من المقرر أن تدخل فيها المستشفى، رغم الوعود التي لم تتحقق منذ 3 سنوات وحتى الآن من قِبل وزارة الصحة.

تتكون المستشفى من مبنى متهالك موجود فيه جميع الأطباء، ذلك بعد أن تم هدم مبنى كبير للمسشفى، كان مكونًا من 4 طوابق، الأمر الذي أحدث حالة من التكدس داخل المستشفى، الأمر الذي أدى إلى تزايد أعداد المرضى عن الأسِّرة الموجودة في المستشفى، ما يؤدى إلى وجود أكثر من مريض على سرير واحد.

وأكد ياسر عبدالحكيم، موظف، أنه موجود في المستشفى للأسبوع الثالث على التوالي بسبب معاناة نجله معاذ من مرض معوي، وأنه بسبب عدم وجود أسرّة كافية، صرفت إدارة المستشفى "مرتبة" وطلبت افتراش الأرض داخل أحد العنابر، دون مراعاة الحالة المرضية للطفل المريض.

وأشار المرضى في المستشفى إلى المعاناة التي يواجهونها بسبب سوء حالة النظافة وانتشار القمامة بجميع أقسامها وعنابر المرضى، بالإضافة إلى عدم وجود أجهزة للتنفس الصناعي بسبب عدم وجود شبكة غازات في المستشفى.

وأوضح أحد الأطباء في المستشفى أنها تفتقر إلى مشرحة للموتى منذ 4 سنوات، بعد أن قامت الإدارة الصحية بإزالة المبنى الموجود فيه به المشرحة، لإعادة بناؤه في الحال، إلا أن المسؤولين في الوزراة لم يلتفتوا، الأمر الذي ينعكس سلبًا على العاملين في المستشفى بسبب وقوع المشاجرات بين العاملين في المستشفى وأهالي المتوفين بسبب إصرارهم على حصول جثث ذويهم لدفنها دون إنهاء الإجراءات القانونية.

أما وحدة الغسيل الكلوي فـ"حدث ولا حرج"، بحسب المرضى والأطباء، بسبب الحالة السيئة للأجهزة وانتشار القمامة، وفصل أجهزة التكييف بشكل متكرر، وعدم وجود أحد من الأطباء أثناء عملية الغسيل، ويتولى الممرضون مهمة الإشراف فقط.

وتعمل المستشفى بنظام خزانات الصرف الصحي، لاسيما أن المستشفى تعاني من عدم وجود شبكة صرف صحي، الأمر الذي يؤدي إلى صرف المياه الملوثة الخارجة من وحدة الغسيل الكلوي في الناحية الخلفية من المستشفى المطلة على منازل الأهالي، مما يؤدى إلى إصابة الآلاف من الأهالي بالأمراض والأوبئة.