المنيا ـ محمد الشطيرى
قررت محكمة جنح إستئناف المنيا، اليوم،إخلاء سبيل 12 متهمًا مسيحيًا، بضمان مالي 5 ألاف جنية عن كل واحد، علي خلفية الأحداث الطائفية في قرية جبل الطير في مركز سمالوط شمال المحافظة ، والتي اندلعت بين قوات الأمن وعددًا من أقباط القرية الذين تظاهروا أمام نقطة الشرطة من أجل المطالبة بإعادة ربة منزل مسيحية مختفية، ووقعت مصادمات عنيفة بين الجانبين، أوقفت أجهزة الأمن على إثرها 12 من الأقباط.
وشمل قرار المحكمة، إخلاء سبيل كل من، عماد أمين بستاورس، وملاك جرجس، ومينا رفعت عبدة، وصبحي سامي، وماري بنيامين، وبيشوي مشمش عياد، وميلاد جرجس عياد ،أيمن نظمي عدلي لبيب، وميشيل نصحي عزيز، وشنودة سعد، وصبري مسعود، وملاك حنين فريد، الذين تم توقيفهم جميعًا بمعرفة الشرطة مساء يوم الثلاثاء الماضي.
وأكد محامي المتهمين ،الدكتور ايهاب عادل رمزي أن تحريات الأمن الوطني كشفت أن المتهمين من الاقباط فى واقعة التعدي على قوات الأمن وإتلاف سيارات الشرطة تجمعوا بشكل عفوي ولم يكن بهدف التجمهر أمام نقطة الشرطة وأن هدفهم هو توصيل رسالة إلى أجهزة الأمن باستعادة ربة المنزل المختفية لأسباب غير معلومة لدى الأهالي ،و أجهزة الأمن.
وأضاف محامي المتهمين أن تقرير التحريات لم يحدد أشخاص مشيرًا إلى أن التجمع لم يكن يهدف إلى الإخلال بالنظام الامنى.
وترجع أحداث الواقعة، عندما تلقى مدير أمن المنيا ، اللواء أسامه متولي ، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سمالوط، العميد طاهر رفعت بتلقيه بلاغًا من عفت عريان 45 سنة مدرس لغة إنجليزية, يفيد إختفاء زوجته إيمان مرقص صاروفيم 40 سنة, ربة منزل ولديها 5أبناء, ومقيمة في قرية دير جبل الطير, مما دفع عددًا من أسرتها إلي التجمهر أمام نقطة شرطة القرية, لمطالبة رجال المباحث بالبحث عنها وكشف ملابسات إختفائها وسرعة إعادتها.
وكشفت مصادر أمنية مقربة, أن التحريات الأولية, أشارت أن ربة المنزل المختفية أرتدت كامل مجوهراتها علي غير المعتاد, وخرجت من المنزل إلى شراء بعض الأغراض والإحتياجات, فيما يقول أهالي القرية, أن وراء إختفائها شخص مسلم يدعى سامي.ا وشهرته حمادة, مقيم في قرية بني خالد المجاورة إلى قرية جبل الطير، وأن هناك شخص أحضر سيارة ملاكي رمادي اللون وقام الإثنان بخطفها, وتلقت أسرتها إتصالًا هاتفيًا من شقيق الخاطف, يتهكم عليهم وأبلغهم أنهم لن يستطيعوا إعادة إيمان نهائيًا, وأنها لن تعود أليهم, ما دفع الأهالي إلي التجمهر في القرية, وتم إحتواء الأزمة وقتها, غير أن بعض الشباب والصبية الغاضبين تجمهروا أمام نقطة الشرطة, مرة ثانية، من أجل المطالبة بسرعة إعادتها, وعندما حاولت الشرطة تفريقهم, وقعت مصادمات وإشتباكات عنيفة بين الجانبين, إتهم علي أثرها أهالي القرية الأمن باقتحام منازلهم وإتلاف محتوياتها, وتحطيم السيارات ، وطالبوا مدير الأمن بالتحقيق في التجاوزات التي حدثت.