المنيا ـ مصر اليوم
تمكنت الأجهزة الأمنية بالمنيا من احتواء الأزمة الطائفية في قرية الطيبة بسمالوط والتي بدأت أمس على خلفية مشاجرة بين مسحيين ومسلمين بعد اصطدام قلاب محمل بالرمال بحائط حظيرة ماشية وسيارة يمتلكها مواطن مسلم، وقام البعض بإضرام النيران بمنازل المسيحيين، وتمكنت الشرطة التي حضرت على وجه السرعة من السيطرة على الموقف كما أن عقلاء القرية تدخلوا لاحتواء الأزمة.
كان اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا قد تلقي إخطاراً من العميد طاهر رفعت مأمور مركز شرطة سمالوط يفيد بحدوث مشاجرة بين بعض المسلمين والمسيحيين بقرية الطيبة، وعلى الفور انتقلت قيادات المديرية وعلى رأسهم اللواء هشام نصر مدير المباحث الجنائية، وقوات من الأمن المركزي والعام، وتمت السيطرة على الموقف والفصل بين الطرفين.
وبالفحص تبين حدوث مشاجرة بين كل من عبد الوهاب زين عبد الواحد 40 سنة مدرس وعدد 5 آخرين طرف أول مسلمين، وثابت شفيق نجيب 55 سنة فلاح و4 آخرين طرف ثان مسيحي وجميعهم مقيمون بقرية الطيبة.
وكشفت تحريات البحث الجنائي حدوث مشادة كلامية بين الطرفين بسبب تجدد خلافات سابقة، وتطورت إلى مشاجرة قام خلالها بعض أفراد الطرف الأول المسلم، بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة تجاه منازل الطرف الثاني المسيحي، ونتج عن ذلك نشوب حريق بكوم قش أعلى سطح منزل مواطن مسيحي، وكذا حظيرة ماشية ملحقة بمنزل عدلي حنا جاد الرب دوس 40 سنة فلاح، وتبين أنه ليس من أطراف المشاجرة، وتم السيطرة على الحريق في حينه بمعرفة قوات الحماية المدنية بمعاونة الأهالي.
وباستهداف طرفي المشاجرة تم ضبط أفراد الطرف الثاني المسيحي و4 من أفراد الطرف الأول المسلم، وجار ضبط جميع المتهمين، وبمواجهة الطرفين تبادلوا الاتهامات بالتعدي، وتقرر تعزيز الخدمات والتواجد الأمني بالقرية لملاحظة الحالة ومنع تجدد الاشتباكات، وجاري التمهيد وبذل المزيد من المساعي للصلح بين الطرفين بالتنسيق مع رؤوس العائلات وكبار عقلاء القرية، وكذا بالتنسيق مع إدارة الأمن الوطني وفرع الأمن العام.