أزمة أسطوانات البوتاغاز

 عادت مجددًا أزمة نقص أسطونات البوتاعاز، وأصبحت الطوابير الممتدة والسوق السوداء سبل الحصول عليها في مختلف مراكز محافظة المنيا.

 ووصل سعر الأسطوانة 80 جنيهًا فأكثر، وكانت الطوابير السبيل الوحيد أمام البسطاء هربًا من جشع تجار السوق السوداء.

وكانت هناك آلية معتمدة لتوزيع الأسطوانات على البطاقات التموينية، إلا أن المنظومة لم توقف ظاهرة السوق السوداء، وباتت مركبات "التروسيكل" وعربات "الكارو" توزع الأسطوانات بسعر 80 جنيهًا علنًا، خاصة في القرى والنجوع النائية، وهو ما أكده الأهالي.

وذكر مواطنون في المنيا، أن حصتهم الشهرية بواقع أسطوانة واحدة شهريًّا لا تكفي احتياجاتهم وأسرهم الممتدة، وبالتالي يلجؤون للشراء عن طريق تجار السوق السوداء، في حين اضطر البسطاء منهم للوقوف في طوابير ممتدة أمام المستودعات؛ لعدم قدرتهم على شراء الأسطوانات باهظة الثمن .

وبيّن رضا الشايب موظف في شركة المياه، أن أسرته مكونة من 8 أفراد، وتتحصل على أسطوانة كل 70 يومًا وليس كل شهر.

وأوضح أحمد عبد المقصود صاحب مستودع أنابيب في قرية "صفط الخمار" في مركز المنيا، أن البائع التمويني يعد البوابة الخلفية للسوق السوداء، فكثير من الأسطوانات تتوفر لديه لوجود أسر تسكن في المدينة وأخرى مسافرة في الخارج، وتترك جميعها حصتها من أسطوانات الغاز، وبالتالي يبيعها للأسر التي لا تكفيها أسطوانة واحدة.

وبدأت بوادر ظهور أزمة نقص أسطوانات البوتاغاز مع بداية فصل الشتاء؛ نظرًا لتزايد حاجة المواطنين وكثرة استهلاكهم، غير أنه ومنذ 3 أشهر لم يزد سعر الأسطوانة عن 30 جنيهًا في السوق السوداء.