السويس - أحمد حسن
قضت محكمة السويس الابتدائية بإزالة مبنى سينما "نون"، حفاظًا على أرواح المواطنين، بعد أن كان المبنى العتيق يهدد حياتهم، من وقت إلى آخر، لتصدع جدرانه، حيث أصبح معرضًا للسقوط في أي لحظة.
وقررت المحكمة، برئاسة محمود أبو رحاب، رئيس المحكمة، وعضوية وليد نجيب، وعمرو طاحون، وشريف جلال، سكرتير الجلسة، تأييد الحكم بإخلاء وإزالة سينما "نون"، في الجلسة المدنية التجارية، في الدعوى رقم "53"، لسنة2016، والمرفوعة من ورثة عبد المقصود محمود، ضد كل من محافظ السويس، ومدير الإسكان، ورئيس حي السويس، ومدير الإدارة الهندسية في حى السويس، وورثة صالح أحمد حسانين نون، وآخرين، تنفيذًا لقرار الإزالة رقم 1، لسنة 2008، وألزمت المستأنفين بالمصاريف.
وأشارت المستندات إلى أنه من أسباب الحكم المنطوق نص المادة "65"، من القانون "49"، لسنة 1977، والتي تمنح الجهة الإدارية المختصة حق إخلاء البناء، في حالة الخطر الداهم، وكذلك المباني المجاورة، عند الضرورة.
ويذكر أن المبنى العتيق لسينما "نون" مر على إنشائه ما يقرب من 100 عام، وتوقفت السينما عن عرض الأفلام، عقب نكسة 1967، مرورًا بحرب أكتوبر / تشرين الأول 1973، حيث أصيب المبنى بالمقذوفات الصاروخية، خلال تلك الحروب.
وأثار المبنى، في الفترة الأخيرة، الذعروالرعب بين سكان شارع الشهداء، والمارة، لتصدعة بشكل لافت للنظر، وانهيار أجزاء منه، وقامت الشرطة بإنشاء طوق حول المبنى، ووضع عدة أعمدة خشبية، وظيفتها إسناد الجهة الأمامية منه، حتى لا تنهار على المارة، خاصة وأن المبنى العتيق يقع في شارع حيوي ومهم.