سكك حديد السويس

مازالت مزلقانات السكك الحديدية في السويس تعاني من مأساة حقيقيه وخطر دائم،نظرًا لعدم صلاحية البعض منها والأخر نقص في العماله التي تتواجد على المزلقان والبالغ عددهم 26 مزلقانًا والذي أصبح مصيدة لأرواح الأبرياء عند عبورهم لها ومحاضر الشرطة في الأقسام والمراكز في الفترة الماضية مليئة بالبلاغات المحزنة وحجة المسؤولين الدائمة هي عدم وجود اعتمادات مالية كافية لتنفيذ عمليات الإحلال والتجديد للمزلقانات ليبقي وضعها المتدهور رمزًا للإهمال.

وعبروا أبناء السويس عن قلقهم من هذه السياسة في تطوير المزلقانات، حيث أكدوا أن مزلقان المثلث يُعد الأخطر لأنه هو المخرج الوحيد لطريق السويس-الإسماعلية والذي تم الاعتماد له بمبلغ مليون جنيه لإحلاله وتطويره منذ عامين ولكن تم تركيب جزء منه ولم يكتمل منذ اللحظة إلى درجة أن الذي تم تطويره في المزلقان ذاته تهالك مرة أخرى بسبب عدم تكملة المزلقان، مشيرين أنه لا يوجد في المزلقان جرس للإنذار أو حتى إشارات ضوئية وهذا تسبب في معاناة عامل المزلقان من مشاكل عدة لإصرار بعض قائدي السيارات والمارة على العبور رغم التحذيرات الصادرة لهم بالتوقف عن طريق الفم.

وانتقد مصدر في الإدارة الهندسية في السكة الحديد، سياسات المسؤولين في المحافظة حيث أنه تم بداية تطوير العمل في مزلقانات السويس بداية من عام 2013 في مزلقاني المقطم 1 والمقطم 2، وتركيب جهازات الإشارة الضوئية والأجراس وأيضًا كاميرات المراقبة وإهدار كثير من الأموال بسبب عدم متابعة الأعمال والتسلم من المقاولين تلك المزلقانات التي تم الانتهاء منها.

وتابع المصدر إنه من أحد أسباب الخطورة التي يواجهها المزلقانات في السويس هو نقص العمالة والغفرة الخاصة بالمزلقانات إلى أنه يتم تكليف عمال الصيانة في الإدارة الهندسية بسد العجز لحراسة المزلقانات وهو ما يجعل عامل الصيانة ليس في المستوى المطلوب في حراسة المزلقانات والتعامل في حال استقبال قطار يمر في المزلقان وبعد نظر السيارات التي تمر به.

 وأشار إلى أن الكثير من الحوادث وقعت على المعابر الغير قانونية على السكك الحديد وتحديدًا في منطقة الأدبية والعين السخنة والتي يوجد بها محاجر وكسارات، مؤكدًا إلى أنه تم الغلق أكثر من مرة من قبل هندسة السكك الحديدية في السويس ولكن يتم فتحه مرة أخرى، والذي دعانا إلى إبلاغ المسؤولين بتلك الوقائع المتكررة ولكن دون جدوى بالرغم من وقوع حوادث كثيرة، وطالب بمتابعة تطوير المزلقانات واستلام ما أنجز منها من قبل اللجنة المختصة والعمل على إسراع المتبقى لعدم للحد من وقوع قتلى وإصابات بناء السويس خاصة وأنه يوجد اعتمادات مالية لهذه المزلقانات.