السويس-احمد حسن
أهدرت مديرية الصحة في محافظة السويس بقيادة مديرها السابق الدكتور محمد العزيزى مبلغ 750 الف جنيه عن طريق ترميم مبنى مستشفى الصدر بالسويس فى حين اوصت لجنة كلية الهندسة بجامعة عين شمس بإزالة المبنى من الاساس لان عمره الافتراضي انتهى وغير مطابق للأكواد الطبية هذا في الوقت الذي توصي فيه أجهزة الدولة بترشيد نققاتها. حيث تلقى الدكتور لطفي عبدالسميع وكيل وزارة الصحة في السويس من مركز الاستشارات الهندسية في كلية الهندسة جامعة عين شمس تقريرًا يوصي بإزالة مبنى مستشفى الصدر في السويس حتى سطح الأرض وإعادة بنائه مرة أخرى لاقامة مستشفى حديث بالاضافة إلى توفير فراغات للخدمات الطبية بالمستشفى الجديد وزيادة عدد الغرف لمواجهة التوسعات العمرانية والزيادة السكانية والمصانع الجديدة وبتكلفة50 مليون جنيه, وبناءً عليه تم استخراج قرار رقم 7 لسنة 2016 لازالة المبنى.
ويُعتبر مستشفى الصدر بالسويس واحدًا من أقدم المستشفيات لعلاج أمراض الصدر في مصر إضافة لأهميته في ذلك المكان بسبب التلوث الصناعي والأتربة التي يتعرّض لها المواطنون حيث أن السويس تعد المحطة الأخيرة للرياح الخماسينية، فضلا عن المصانع التي ينتج عنها ملوّثات مثل صناعات الأمونيا والأسمنت والأسمدة. وأشار الدكتور لطفي إلى أن تقرير عين شمس أكد أن قرار الإزالة للمستشفى وإعادة بناء مستشفي جديد على أحدث طراز بنفس المنطقة اجدى اقتصاديا وحيث يضم المستشفى حاليا نخبة من الخبراء والمتخصصين في مواجهة أمراض الصدر بكل أنواعها.
وأضاف أن التقرير المبدأي الصادر من المحافظة والذي أوصى بالترميم في ظل الإمكانات الحالية للميزانية الحكومية غير مجدي اقتصاديا حيث من المتوقع أن يكون العمر الافتراضي للمستشفى بعد الترميم من5 إلى10 سنوات نظرا لتهالك المباني والأساسات إضافة إلى أن مباني مستشفى الصدر بالسويس تمثل خطرًا داهمًا وفقا لتقرير عين شمس.