السويس - أبو بكر عبدالمعز
تحولت المدينة الصناعية للنجارين في السويس إلى مدينة أشباح عقب تجاهل عدد كبير من أصحاب الورش إلى قرار المحافظة ونقلهم إلى المدينة الكائنة بطريق السويس - الإسماعيلية عقب افتتاحها في 15 يوليو/تموز 2011.
271 ورشة، مغلقة إلا القليل الذي لا يتجاوز 40 ورشة، يفتحها نجارون وبائعو خامات صدقوا محافظ خدعهم، ورضخوا لظروف صنعتها الثورة، يعجز أمامها الجهاز التنفيذي للمحافظة أن يجبر أصحاب الورش داخل المدينة على الانتقال إلى المدينة الصناعية الجديدة، التي أنشئت لتكون كما ردد المحافظ الأسبق للسويس سيف جلال بأنها ستكون كـ" دمياط الجديدة"، لكن الجديد على أرض الواقع إن أصحاب الورش فضلوا تحويلها إلى حظائر للماعز و"عشش" للدواجن، في أضعف شكل لاستغلالها.
لم يتوقع المستأجرون لمحال النجارة بالمدينة أن المحافظة عاجزة عن نقل النجارين إلى المدينة الصناعية التي أقامتها المحافظة، كانوا يظنون أن مدمنتهم ستكون كدمياط الجديدة كما أنها ستكون قلعةً للأثاث كانوا يصدقون المحافظ الأسبق سيف جلال عندما صاح وأكد وشدد وندد بالنجارين قبل دفع أموالهم في هذه المحال التجارية في المزاد العلني الذي أقامته المحافظة في عام 2010، من هذا التاريخ
وتضم المدينة الصناعة 260 ورشة و16 محل خدمات على مساحة 17 فدانا بكيلو 5 أول طريق السويس – الإسماعيلية الصحراوي بتكلفة 36 مليون جنية ، بالرغم أن المدينة أقيمت على أساس الحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين ومساندة الحرفين، وأخفق المشروع في الحفاظ على البيئة ومساندة النجارين ودعم الاقتصاد المصري بصورة إيجابية توازي ما أنفق في سبيل إقامته من أموال طائلة, نتيجة إهمال محافظة السويس للمدينة عقب افتتاحها وتجاهلها العناية بها وإزالة شكاوى مستأجري محلاتها وعدم متابعتها إجراءات منع عمل أي ورش نجارة داخل مدينة السويس