القاهرة ـ مصر اليوم
أكدت الرئاسة المصرية التزام الدولة بالمعاهدات الدولية والمواثيق التي أبرمتها طيلة السنوات الماضية، وذلك تعليقًا بشأن ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "إن الرئيس محمد مرسي، لم يذكر اسم إسرائيل أي مرة منذ توليه حكم مصر، مما يثير قلق إسرائيل بشان التزام مصر باتفاقية السلام". وأعلن المتحدث باسم رئاسة مصر، ياسر على "أن العمليات العسكرية في سيناء ما زالت مستمرة للقضاء على البؤر الإجرامية، ولحين تأمين سيناء بالكامل والقضاء على أية عناصر تخالف القانون أو تعتدي على أية منشآت حيوية داخل سيناء" مضيفا "إن الجهات الأمنية تتابع الأحداث التي وقعت السبت و الأحد من هجوم على القوات الدولية في سيناء وعلى مديرية الأمن". مشيرا إلى إصدار بيان في هذا الشأن من الجهات المختصة بذلك". وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات صحافية له في مؤسسة الرئاسة، أن العملية ليست بسيطة وإنما معقدة نتيجة الطبيعة الجغرافية للمكان وغيرها من عناصر. مشيرًا إلى البيان الذي صدر بشأن العمليات الجارية من أجل التطهير الكامل لسيناء، وبسط الأمن على كل شبر منها. مشددًا على أنه في حال وقوع أي اعتداء فسيتم التعامل معه بكل حزم في إطار القانون". في السياق ذاته نفى ياسر علي، تلقي مؤسسة الرئاسة أي معلومات، بشأن تسليم المتهمين في أحداث السفارة الأميركية إلى جهات تحقيق أميركية، قائلا، "لم يصلنا أي شيء رسمي في هذا الإطار". وقال المتحدث الرسمي للرئاسة، "إننا أمام مشهدين لا يبرر أحدهما الآخر؛ الأول داخل الولايات المتحدة، وهو ما تم من بعض الأفراد بالإساءة للرسول الكريم، وهذا مرفوض تمامًا، وهو ما أكده الرئيس محمد مرسي، بالتأكيد على احترامه للأديان بشكل عام، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه من أساء إلى الرسول الكريم". وهناك مشهد آخر، يتمثل في دور الدولة في حماية الرعايا والسفارات الأجنبية، مؤكداً عدم وجود ما يبرر الاعتداء على السفارات أو الرعايا الأجانب، مع الاعتراف بحق التظاهر السلمي. لافتاً إلى وجود فرق بين التظاهر السلمي والاعتداء على المنشآت الدبلوماسية والبعثات الدبلوماسية. وأشار ياسر علي إلى أن مؤسسة الرئاسة تحترم الحريات بشكل عام، مؤكداً عدم وجود ما يبرر الاعتداء على المنشآت والأفراد، وأن الرئيس محمد مرسى قدم التعازي للرئيس أوباما في وفاة السفير الأميركي وثلاثة من معاونيه في بني غازي، مع تكليفه للبعثة الدبلوماسية في الولايات المتحدة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال من أساءوا للرسول الكريم، وذلك وفقاً للقانون. وأوضح على أن الجهات الأمنية ألقت القبض على مجموعة لا تنتمي إلى أي حركة أو جمعية أو تيار، بعدما رفضت كل الجمعيات جميع أشكال العنف والاعتداء على المنشآت الخاصة والعامة، و أن الجهات الأمنية ستقوم بإصدار بيان بشأن الأحداث بعد انتهاء التحقيق فيها. وكانت العلاقات بين القاهرة وواشنطن قد توترت إلى حد ما بسبب الاحتجاجات الواسعة أمام مقر السفارة الأميركية في القاهرة، بسبب الاحتجاج على عرض فيلم مسيء للرسول في أميركا.