القاهرة-مصر اليوم
أعلن المتحدث العسكري للجيش المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، أمس، عن «تمكن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية من القضاء على خلية إرهابية بالظهير الصحراوي غرب البلاد تضم 8 إرهابيين شديدي الخطورة».
وقال المتحدث العسكري، أمس، إن العملية العسكرية جاءت «استمراراً لجهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وبناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة بالتعاون مع قطاع الأمن الوطني تفيد بوجود خلية إرهابية بالظهير الصحراوي غرب البلاد تخطط لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد».
وبدأ الجيش المصري والشرطة المصرية، في فبراير (شباط) 2018، تحركات موسعة وغير مسبوقة، في عدد من المحافظات لمطاردة العناصر «الإرهابية»، وتركزت التحركات في محافظة شمال سيناء ضمن عملية أطلق عليها اسم «العملية الشاملة... سيناء 2018».
وأفاد متحدث الجيش المصري، بأنه «بعد تحديد أماكن وجودهم (الإرهابيين) بكل دقة، قامت القوات الجوية باستهداف البؤرة الإرهابية مع قيام قوات مكافحة الإرهاب بتمشيط المنطقة، وأسفرت العملية عن القضاء على 8 إرهابيين شديدي الخطورة وضبط آخرين وتدمير 3 عربات دفع رباعي ووكر بداخله كميات من الأسلحة والذخائر ومواد الإعاشة».
وتشهد منطقة الظهير الصحراوي الغربي عمليات لقوات الأمن المصرية التي تطارد المسلحين المتطرفين، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي نفذ تنظيم داعش هجوماً استهدف حافلة، ما أسفر عن سقوط 7 ضحايا قتلى وإصابة 13 آخرين، وكان الهجوم الثاني من نوعه في المنطقة نفسها، إذ استهدف مسلحون في مايو (أيار) 2017 حافلة يستقلها أقباط في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل القريب من الطريق الصحراوية الغربية المتاخمة لمحافظة المنيا، وأودى الحادث حينها بحياة 28 شخصاً.
ولم تكن المناطق الصحراوية القريبة من محافظات الصعيد مسرحاً للعمليات الإرهابية فقط، إذ أعلنت وزارة الداخلية عن عمليات تصفية لأشخاص قالت إنهم من «المسلحين الذين كانوا يتلقون تدريبات على العمليات العسكرية»، ومن بينها الإعلان في 24 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن مقتل 11 عنصراً «إرهابياً» بطريق دشلوط - الفرافرة بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، وكذلك قالت «الداخلية المصرية»، في 15 أكتوبر الماضي، إن قوات الأمن بمحافظة سوهاج رصدت «كهفاً جبلياً في إحدى المناطق الوعرة بطريق أسيوط - سوهاج الصحراوية الغربية بدائرة مركز الغنايم»، وأوضحت أن عملية مداهمة المنطقة أسفرت عن سقوط «9 قتلى من العناصر الإرهابية وبحوزتهم 6 بنادق آلية».
في غضون ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل النطق بالحكم في إعادة محاكمة 5 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية أكتوبر الإرهابية» إلى جلسة اليوم (الأحد)، لتعذر حضور المتهمين من محبسهم.
وكانت محكمة النقض قضت بقبول الطعن المقدم من 7 متهمين محكوم على 5 منهم بالإعدام شنقاً، والمؤبد لمتهمين آخرين، وتغريمهما 20 ألف جنيه ومصادرة السلاح والمضبوطات بالقضية. وسبق أن قضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي في سبتمبر (أيلول) الماضي، بمعاقبة 5 متهمين في القضية بالإعدام شنقاً، ومعاقبة اثنين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، وذلك لإدانتهم بارتكاب جرائم القتل العمد والإرهاب.
على صعيد آخر، أرجأت دائرة أخرى بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً من المتهمين بالانتماء لتنظيم «أنصار بيت المقدس الإرهابي (داعش سيناء)»، إلى جلسة 9 من الشهر الحالي، في قضية اتهامهم بـ«ارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء».
قد يهمك أيضًا: