القاهرة ـ مصر اليوم
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، باستمرار المتابعة الدورية لمختلف الأعمال الإنشائية والمشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف أنحاء الجمهورية، وصولا للانتهاء منها وفقا للجداول الزمنية المحددة، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة، ووفق أحدث النظم التكنولوجية في هذا المجال.
كما وجه الرئيس السيسي بأن يكون انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة بمثابة تطوير الجهاز الإداري بالدولة بشكل شامل ومفهوم جديد مغاير للوضع الحالي، بما يفتح آفاق النهوض بالجهاز، وذلك أيضا من خلال تأهيل العاملين وتدريب الكوادر الحكومية على استخدام الأساليب العلمية الحديثة في الإدارة، بما يساهم في التحول إلى الحكومة الذكية وبدء عصر جديد من توفير الخدمات الحكومية المتميزة للمواطنين، وذلك في الإطار العام من تنمية وبناء الدولة المصرية الحديثة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي اليوم الأحد بحضور رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والتنمية المحلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ورئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ونائب وزير المالية للخزانة العامة، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومدير إدارة النظم والمعلومات للقوات المسلحة. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض خطة الحكومة لنقل الوزارات ومختلف أجهزة ومؤسسات الدولة للعاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها في العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك المشروعات القومية الكبرى على مستوى الجمهورية.
أقرأ أيضًا:
الرئيس السيسي يلتقي المشير خليفة حفتر في قصر الأتحادية الأحد
وأوضح راضى أنه تم خلال الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي للبنية الأساسية الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما تشمله من طرق ومرافق، فضلا عن المشروعات الإنشائية والمناطق والمجمعات السكنية الرئيسية ومنطقة الأعمال المركزية.
وعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت الموقف التنفيذي فيما يخص أعمال قطاع الاتصالات في العاصمة الإدارية الجديدة، بما فيها البنية التحتية للاتصالات والخدمات الذكية ومراكز البيانات، كما عرض الوزير خطة وزارة الاتصالات لاستغلال عملية الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة في تطوير العامل البشري من خلال برامج التنمية البشرية والتدريب وبناء القدرات وتنمية المهارات. كما قدم وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر عرضا حول أعمال تركيب المعدات والخطوط وأعمال التوصيلات فضلا عن أعمال مد خطوط الكهرباء وأنفاق كابلات الضغط فائقة الجهد الكهربائي.
وفى ذات السياق، استعرضت وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد مراحل خطة الحكومة للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرة إلى أن عملية الانتقال تأتي في إطار خطة الإصلاح الإداري في إطار رؤية مصر 2030 للوصول إلى جهاز إداري كفء وفعال يتسم بالحوكمة ويساهم في تحقيق الأهداف التنموية. وأوضحت السعيد أن المنهجية المتبعة في عملية الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة تشمل حصر أعداد الموظفين وتقييمهم وفق منهج علمي لانتقاء أفضل العناصر وتنفيذ خطة لبناء قدراتهم، وكذلك إنشاء وحدات لرفع كفاءة الجهاز الإداري ووضع دليل استرشادي لعملية الانتقال وخطة تنفيذية لها لتحديد دور ومسئولية كل جهة مشاركة في الانتقال.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار عرض أيضا خلال الاجتماع الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية، والجداول الزمنية للتنفيذ والتكلفة المالية للأعمال الجارية في مختلف تلك المشروعات، خاصة مشروعات الإسكان الاجتماعي والإسكان المتوسط ومشروع تطوير المناطق الآمنة، فضلا عن مشروعات المياه ومشروعات المعالجة الثنائية والثلاثية خاصة في القري.
كما عرض كذلك الموقف فيما يخص المدن الجديدة الجاري إنشاؤها على مستوي الجمهورية مثل مدن "العلمين الجديدة" و"المنصورة الجديدة" و"غرب أسيوط" و "غرب قنا" و "ملاوي الجديدة" و "العبور الجديد" وامتداد مدينة زايد و6 أكتوبر الجديدة، والتي يتم تشييدها وفق أعلى المعايير الهندسية والبيئية لتحقق تحول كبير في مفهوم المجتمعات العمرانية والسكنية بشكل متكامل، ونقل عملية الإسكان والتعمير في مصر إلى عصر مدن الجيل الرابع.
وقد يهمك أيضًا: