فرنسا ـ ا ش ا
فاز فيلم "مسألة عائلية" للمخرج الياباني هيروكازو كوري إيدا بالسعفة الذهبية ، وذلك في الحفل الختامي للدورة الـ71 لمهرجان كان السينمائي الدولي الذي أقيم مساء السبت بمدينة كان بجنوب فرنسا بحضور حشد من نجوم الفن السابع.
أما الجائزة الكبرى وهي ثاني أهم جوائز المهرجان، فكانت من نصيب فيلم "بلاك كلانزمان" للمخرج الأمريكي سبايك لي. ويسرد الفيلم قصة (مستوحاة من الواقع) رون ستالورث أول شرطي أسود ينجح في نهاية سبعينات القرن العشرين في الانضمام إلى شرطة كولورادو. سريعا ما ينطلق الشاب في مهمة مخابراتية تتمثل في اختراق منظمة "كو كلوكس كلان" ! تؤمن هذه المنظمة التي تعمل فروعها حتى اليوم، بتفوق العرق الأبيض ومعاداة السامية وكراهية السود.
وقرر المهرجان منح سعفة ذهبية خاصة للسويسري الفرنسي جان لوك غودار تكريما لمسيرته المهنية ، وشارك جودار في المسابقة الرسمية بفيلم "كتاب الصورة" وهو عمل تجريبي غامض لكن يتضمن في طياته رسالة قوية بشأن العالم العربي .
وحصلت اللبنانية نادين لبكي عن فيلم "كفر ناحوم" على جائزة لجنة التحكيم، وهو أول عمل لبناني منذ 27 عاما نافس على السعفة الذهبية .
وفازت الإيطالية أليس روهفاشر، وهي أيضا إحدى النساء الثلاثة المشاركات في المسابقة الرسمية نحو السعفة الذهبية، إلى جانب نادين لبكي والفرنسية إيفا هوسون ، بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "سعيد مثل لازارو" بالتساوي مع الإيراني جعفر بناهي عن فيلم "ثلاثة وجوه" .
وفاز بجائزة أفضل إخراج البولندي بافل بافليكوفسكي عن فيلم "حرب باردة" ، وكان المخرج قد فاز بأوسكار عام 2014 عن فيلم "إيدا".
ونالت الممثلة سامال يسلياموفا وهي من كازاخستان جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "أيكا" للمخرج الروسي سيرغي دفورتسيفوي. وتلعب دور أيكا وهي عاملة فقيرة من قرغيزستان تضطر إلى العمل في موسكو لتسديد ديونها وتضطر للتخلي عن مولودها حتى لا تخسر عملها.
أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب الإيطالي مارسيلو فونتي، الذي تقمص دور "مصفف شعر الكلاب" في فيلم مواطنه ماتيو غارون الذي يحمل نفس العنوان.
وكان "مهرجان كانّ السينمائي" أعلن أمس الجمعة، عن فوز الفيلم المصري "يوم الدين"، للمخرج المصري النمساوي أبوبكر شوقي، بـ"جائزة فرانسوا شاليه"، وهي جائزة تمنح للأعمال التي تكرس قيم الحياة والصحافة منذ عام 1997، تكريماً للصحفي الفرنسي والمؤرخ السينمائي، فرانسوا شاليه؛ علماً أن "يوم الدين" هو أول فيلم مصري يشارك في المسابقة الرسمية الخاصة بالمهرجان منذ 6 سنوات.
"يوم الدين" يروي قصة رجل قبطي نشأ داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، ثم يغادر هذه المستعمرة وينطلق برفقة مساعده وحماره خلال رحلة عبر أنحاء مصر بحثاً عن عائلته، في إطار درامي.
قام ببطولة الفيلم راضي جمال وأحمد عبدالحافظ وعادل بومبا. وفي هذا الفيلم تعاون المخرج أبوبكر شوقي مع مدير التصوير الأرجنتيني فدريكو سيسكا.