يدخل الفيلم الجزائري "العودة إلى مونلوك" للمخرج محمد الزاوي المسابقة الرسمية لمهرجان نظرات إفريقيا في مدينة مونتريال في كندا, وذلك يوم 3 مايو القادم. وينتظر الإعلامي والمخرج السينمائي محمد الزاوي بشغف نجاح فلمه والذي كان نال  مؤخرا جائزة الخنجر الذهبي بمهرجان مسقط الدولي سلطنة عمان مؤخرا. يروي الفيلم الوثائقي العودة إلى مونلوك, والذي يدوم 50 دقيقة, معاناة معتقل سابق حكم عليه بالإعدام مرتين خلال الثورة الجزائرية، بطل الفيلم هو مصطفى بودينة والذي يحبس في سجن مونلوك. المخرج الزاوي يعتمد خلال فيلمه على عدة شهادات لسياسيين فرنسيين وكذلك محامين ومؤرخين ومعتقلين سابقين في قلعة مونلوك في فرنسا، والذين دعموا الفيلم الوثائقي بآرائهم حول  ما قدمه المستعمر الفرنسي الغاشم من عمليات تعذيب وتنكيل وحرق لجثث المعتقلين بينهم مجاهدين جزائريين وذلك بعد رفضهم للاعتراف في فرنسا جزائرية. وفي العمل الوثائقي يكون مصطفى بودينة أعطى لمسته الواسعة من خلال تقديم شهادات حية  تنقل تحويله على المقصلة من أجل اعدامه مرتين، إلى جانب نقل التجارب المرة في السجن من خلال الاعتماد على قصص مؤثرة، خصوصًا أن السجان يطرق في كل فجر باب الزنزانة من أجل المناداة على أسماء المعتقلين الذين سيعدمون أو يحرقون. وعند مروره برواق الموت  يقول بودينة الذي سجن فيه بالزنزانة رقم 14، قال المحكوم عليه بالإعدام السابق إنه ما بين 1956 و1962 كان هناك نحو 2300 سجين في أروقة الموت في الجزائر وفرنسا، وتم تنفيذ الحكم بالإعدام بالمقصلة على 208 سجين، بينما تم إعدام الآخرين بالسم أو بحرقهم أحياء. الفيلم الوثائقي يعرف المتفرج بمجريات وأحداث الثورة الجزائرية وما حدث من بطش وتقتيل من طرف الاستعمار الفرنسي، كما تم تحويل جثث المجاهدين الجزائريين ورميهم في واد بفرنسا وذلك بعد اعدامهم وحرقهم.