يجمع الفيلم الإيطالي (معجزة في ميلانو) الذي انجزه المخرج فيتوريو دي سيكا العام 1951 بين الكوميديا والفنتازيا واحداث الواقع . والفيلم الذي تعرضه مؤسسة شومان بعد غد الثلاثاء , واحد من أشهر أفلام المخرج دي سيكا، الذي يعد من رواد حركة الواقعية الجديدة الشهيرة في السينما الإيطالية. يحكي الفيلم الذي يستند في احداثه إلى رواية للكاتب سيزار زافاتيني عن فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، والشخصية المحورية شاب يتيم تعثر عليه بعد ولادته امرأة مسنة طيبة تتبناه وتقوم على تربيته ، وعندما يبلغ سن السابعة تموت والدته بالتبني وينتقل إلى ملجأ للأيتام ، ثم يغادر الملجأ عند بلوغه سن الثامنة عشرة وينضم إلى مجموعة من الفقراء المشردين الذين يفترشون الأرض في العراء خارج مدينة ميلانو. وينجح الشاب، بما يتمتع به من طيبة وطاقة وحماسة، بفضل ما تعلمه من والدته بالتبني ومن خبرته في ملجأ الأيتام، في تنظيم السكان المشردين المتفرقين وتحويلهم إلى مجتمع من الفقراء الذين يسكنون بيوت الصفيح في جو يسوده التعاون والوئام . شكل فيلم معجزة في ميلانو إلى جانب فيلمي (سارق الدراجة) 1948 و(أومبرتو دي) 1952 ثلاثية سينمائية تعكس الأسلوب الواقعي للمخرج فيتوريو دي سيكا في معالجة موضوعات ذات علاقة مباشرة بالواقع والمجتمع . فاز فيلم معجزة في ميلانو بأربع جوائز سينمائية منها جائزة أفضل فيلم من مهرجان (كان)، وجائزة رابطة نقاد السينما في نيويورك لأفضل فيلم أجنبي.