الدار البيضاء - سعيد بونوار
أبدت المخرجة والموزعة السينمائية المغربية إيمان المصباحي "مديرة مؤسسة كنال4 للتوزيع السينمائي" إنزعاجها وهي تتلقى أخباراً "غير سارة" عن الإقبال القليل جداً على الفيلم المغربي الجديد" المغضوب عليهم" للمخرج محسن البصري والذي غامرت بتوزيعه في الصالات السينمائية قبل 3 أسابيع. وقالت إيمان لـ "مصر اليوم":"لم يحقق الفيلم ما كنا ننتظر منه، وخيب توقعاتنا بمتابعة قياسية له". ولم تحدد الموزعة أسباب الإقبال الضعيف على مشاهدة الفيلم، الذي أثار ضجة واسعة إبان مشاركته في المهرجان الوطني للفيلم المغربي في طنجة، وتحول إلى مادة دسمة للنقاد والمتتبعين ورجال دين, الذين رأوا في مضامينه تهجماً على الإسلام والمسلمين، إذ تابعه عدد قليل رغم الحملة الدعائية التي سبقته في التلفزيون والإذاعات والصحف، ومن خلال لافتات في أهم الشوارع المغربية. ولم يستطع الفيلم الذي حاول المخرج أن يجمع فيه ما تفرق في غيره بوضع الإرهاب، والتطرف، والفن، والتدين في سلة واحدة، من خلال استعراض مشاهد اختطاف فرقة مسرحية من قبل جماعة "متطرفة" تلقى أعضاؤها الشباب تعليمات بتصفية أفراد الفرقة بدعوى محاربة الفن "الفاجر" بعد احتجازهم، إلا أن فترة الإحتجاز غيرت من مفاهيم الشباب "المجاهدين" وحولتهم إلى عشاق للفن أيضا. وبالإقبال القليل على مشاهدة الفيلم، يكون موضوع التطرف الديني في السينما المغربية قد استوفى حضوره بعد عشرات الأفلام التي ناقشت الموضوع ذاته قبل أن يتحول إلى مادة للتفكه، وهو ما حصل مع الفيلم الأخير للمخرج إبراهيم شكيري" الطريق إلى كابول" الذي حطم كل الأرقام القياسية في تاريخ المشاهدة السينمائية المغربية، ومازال يعرض حتى الآن في القاعات رغم مرور أكثر من عام على عرضه.