الجزائر ـ مريم خليفاتي
كشف المخرج الجزائري و الصحافي محمد زاوي أن فيلمه الوثائقي "العودة إلى مونلوك" سيشارك في الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي الجزيرة، الذي نظم في العاصمة القطرية الدوحة للتنافس على جائزة لجنة التحكيم. و قال محمد زاوي إن فيلمه يهدف أساسا لرفع الستار عن المعاملات اللإنسانية التي كانت فرنسا تمارسها ضد مناضلين جزائريين حكم عليهم بالإعدام لسبب بسيط يتمثل في رغبتهم في الدفاع عن وطنهم، لهذا قاموا برفع السلاح في وجه المستعمر الظالم. و يروي الفيلم الذي مدته 62 دقيقة قصة مصطفى بودينة في السجن، و هو معتقل سابق حكم عليه بالإعدام في سجن مونلوك في فرنسا، و قد اعتبر مخرج الفيلم أن مشاركته في مهرجان بهذا الحجم هو تجربة أكثر من رائعة بالنسبة له، مؤكدًا أن ما يهمه ليس الجائزة، بقدر ما يهمه مشاركته في منافسة دولية من هذا النوع. وفي ذات السياق عبر المخرج عن فرحته العارمة لتمكن فيلمه من الخروج من الجزائر، وبخاصة بعدما أرهقه كثيرًا، وموله من ماله الخاص. تجدر الإشارة إلى أن السجن الذي تدور حوله أحداث الفيلم أصبح متحفًا تاريخيًّا ، و الذي خصص للمقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الالماني ، لكنه يتكتم عن قصد على كل أثر لوجود هؤلاء المحكوم عليهم بالإعدام آنذاك في هذا المكان الفظيع.