الجزائر - وكالات
يعرض فيلم "يما" لجميلة صحراوي الفائزمؤخرا بمهر"ينينغا" الفضي من المهرجان الافريقي للسينما لواغادوغو(فيسباكو) 2013 في مهرجان "ديفرسيني" السينمائي الذي تستمر فعاليات دورته الـ11 بالعاصمة الكندية أوتاوا إلى غاية 17 مارس/اذارحسبما علم لدى المنظمين. ويروي هذا الفيلم المطول (2012) -الذي كتبت قصته جميلة صحراوي وقامت فيه بأداء دور الأم الرئيسي- معاناة أم عقب فقدانها لابنها العسكري (طارق) والذي يكون قد قتل على يد ابنها الأخر(علي) المنظم لإحدى الجماعات الارهابية. ويبدأ الفيلم بمشهد الأم المفجوعة التي تقوم بتغسيل جثة ابنها القتيل وكأنها ترفض القدر الإرهابي الذي جعلها تدفن الجثة بجوار البيت الطوبي بالرغم من رفض الراعي ( المكلف من طرف ابنها الزعيم الإرهابي بحراستها ) للأمر لكنها تتشبث بذلك وتجعل من قبر وليدها مزارا متوجا بالشموع تتوسطها صورة فوتوغرافية للقتيل بالزي الأمني. وتحاول الام "وردية" أن تعيد بناء حياة محطّمة، في حديقة يوجد فيها قبر ابنها طارق الضابط الذي اغتالته أيادي جماعة إرهابية يتزعّمها شقيقه علي. وهذا ما يفسّر المعاملة القاسية التي يلاقيها علي من والدته، خاصة بعدما ضغطت على الفتاة التي كان يحبها طارق وزوّجتها به. الحياة تعود إلى هذه العائلة بعدما أنجب علي من أرملة شقيقه التي تزوّجها وهرب معها، خاصة بعدما قبلت الأم وردية التكفّل بالطفل، معتبرة إياه ذكرى من ابنها طارق والأمل المنتظر لإعادة الحياة إلى القرية والعائلة.وارادت المخرجة من خلال هذا الفيلم ان تعبر عن الفترة الصعبة التي عرفتها الجزائر في التسعينات وتعد جميلة صحراوي -من مواليد 1950- من بين المخرجات الجزائريات القلائل اللواتي برزن في السنوات الأخيرة حيث مثلت الجزائرفي عدة محافل ومهرجانات سينمائية دولية. ومن الأفلام الطويلة المبرمجة أيضا "الزورق" لموسى توري (السينغال-2012)الفائزبالتانيت الذهبي لمهرجان قرطاج السينمائي الدولي 2012- و"كامي رودوبل" لنوييمي لفوفسكي (فرنسا-2011) و"أرنست أند سيلستين" لبن جامن رينير وفينسن باتار وستيفان أوبيي (فرنسا/بلجيكا/لوكسمبورغ-2012) و"ذ فلوتين لايفز" لنغويان فان كوانغ بينه (فيتنام-2010).كما ستعرف هذه التظاهرة السينمائية -التي لا تحوي أقساما تنافسية- عرض 13 فيلما قصيرا بينها 7 أفلام تمثل إقليم الكيبك (كندا) بالإضافة ل6 أعمال أخرى هي "إيفري بادي إن آور فاميلي" لرادو جود (رومانيا-2012) و"العذراء الأقباط وأنا" لنميرعبد المسيح (مصر/قطر/فرنسا-012) و"كاميون" لرافاييل كيلي (كندا-2012) و"وور ويتش" لكيم نغوين (كندا/الكونغوالديمقراطية-2012) و"سيستر" لأورسولا مايير (سويسرا-2012) و"لو جوغ دو كورناي" لجان كريستوف دوسن (فرنسا/كندا-2011).ويهدف المهرجان -الذي ينظم بشراكة مع المعهد الكندي للفيلم- إلى "تعريف الجمهورالكندي بأهم الإبداعات السينمائية في الدول الناطقة بالفرنسية