نيويورك - مصر اليوم
فيلم "المحارب Gladiator "، من إخراج ريدلي سكوت وبطولة راسل كرو، والذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، هو أحدث فيلم يُتبع بجزء ثان. فما هي الأفلام التي كان لها جزء ثان وكان من الأفضل أن تكتفي بالفيلم الأصلي فقط؟
قبل ذلك كنا نعتقد أن من المستحيل أن يكون هنالك جزء ثان للفيلم لأن ماكسيموس ديسيموس ميريديوس، الذي يلعب دوره بطل الفيلم راسل كرو، يموت في نهاية الفيلم.
ولكن يبدو أن سكوت لن يترك مثل هذه التفاصيل الصغيرة تقف في طريقه.
وقال سكوت مؤخرا في مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" في أوستن بتكساس "أعرف كيف أعيده".
وأضاف "لا أعرف ما إذا كان ذلك سيحدث أم لا. فيلم المحارب كان عام 2000، ولهذا تغير راسل قليلا. إنه مشغول الآن ولكنني أحاول أن أجعله يأتي".
الأجزاء الثانية من الأفلام تحقق أرباحا كبيرة في شبابيك التذاكر، ولكنها ليست جيدة إبداعيا في كثير من الأحيان. في ما يلي بعض الأفلام التي كان لها جزء ثان لكنه لم يحقق نجاحا:
"الجنس والمدينة 2"
لا يتبادر إلى الأذهان جزء ثان كارثي أكثر من "الجنس والمدينة 2" "Sex And The City 2".
لقد كانت السلسلة ناجحة جدا كمسلسل تلفزيوني، واستجاب الجمهور بصورة جيدة لها بعد تحويلها لفيلم سينمائي في الجزء الأول.
ولكن الجزء الثاني من الفيلم شهد انتقادات لاذعة حتى من أشد محبي السلسلة.
" سرعة 2: التحكم في الرحلة"
لم يكن فيلم "سرعة" "Speed" فيلما رائعا فحسب، بل إنه لاقى رواجا كبيرا مفاجئا. أحبه النقاد والجمهور على السواء.
وإثر ذلك تقرر البدء في جزء ثان. وعلى الرغم من أن ساندرا بولوك بطلة الجزء الأول عادت لبطولة الجزء الثاني، لم يشارك بطله كيونو ريفز في الجزء الثاني.
ولكن بدلا من الحافلات المسرعة وقطارات الأنفاق، دار الجزء الثاني في قارب يتحرك ببطء.
وأسهم افتقار الفيلم للحماس والسرعة اللذين تميز بهما الجزء الأول في ترشيحه لجائزة "التوتة الذهبية" (فاز بجائزة أسوء جزء ثان)
"الفك المفترس 2"
لعل عبارة "عندما اعتقدنا أنه من الآمن العودة للماء" من أكثر العبارات التي تعلق في الذهن في تاريخ السينما، تلك العبارة تاتي من الجزء الأول من فيلم "الفك المفترس" "Jaws".
ولكن للأسف لم يكن من الآمن للمشاهدين العودة لدور العرض لمشاهدة الجزء الثاني من الفيلم.
حصل الفيلم الأول على تقييم 97 في المئة في موقع "روتن توماتوز" لتقييم الأفلام، ولكن الجزء الثاني لم يحصل إلا على 52 بالمئة في تقييم الجمهور له.
"كتاب الظلال: ساحرة بلير 2"
في عام 1999 اشتهر فيلم الرعب "مشروع ساحرة بلير" بصورة كبيرة للغاية وحقق نجاحا كبيرا.
استخدم فيلم الرعب الانترنت لبناء قصة للفيلم، نشر فيها تقارير زائفة للشرطة ومقالات إخبارية مفبركة عن ساحرة بلير، مما تسبب في بلبلة كبيرة وسط المشاهدين عما إذا كان الفيلم حقيقيا أم خياليا.
لقد نجحت الحملة في خلق دعاية ضخمة للفيلم الذي شهد نجاحا كبيرا في دور العرض.
ولكن الجزء الثاني من الفيلم تخلى عن الصورة المهتزة التي يبدو أنها اعتمدت على تقنية ضمير المتكلم في التصوير لصالح تقنية أفلام الرعب التقليدية.
وحقق هذا الفيلم أرباحا أقل من الجزء الأول من الفيلم ولكنها تقل بمائتي مليون دولار عن الفيلم الأول.