قالت الناقدة خيرية البشلاوي ، إن السينما لم تتناول ثورة 1919 في أفلامها إلا في "بين القصرين"، وكذلك حرب 56 والعدوان الثلاثي وما جرى في أزمة السويس، موضحة أنه الحروب الصليبية تم تناولها في فيلم واحد هو "الناصر صلاح الدين".

وأضافت البشلاوي، نقلا عن صحيفة "المصري اليوم"، أن "السينما الوطنية لم تكن على مستوى الأحداث القومية الكبرى، وإذا بحثنا عن فيلم قوي ومؤثر ويترك بصمة في الأجيال المقبلة ويقول ما الذي جرى في حياة المصريين فلن نجد إلا نسبة ضئيلة وهي في الأغلب أفلام اجتماعية".

وأشارت الناقدة إلى أن أغلب إنتاج هوليوود عبارة عن "دعاية للدولة الأمريكية العظمى"، حتى لو لم يحدث ذلك بشكل مباشر، موضحة أنها قدمت أفلام عن حرب فيتنام والحرب الكورية، وأفلام أخرى عن الحرب في العراق تعظم من الدور الأميركي، فضلا عن عشرات الأفلام عن الحرب العالمية الثانية.

وتابعت: "أميركا لم تدعم أفلام تتحدث عن بطولاتها وقوتها العسكرية بشكل مباشر، ولكنها قد تدعمها لوجيستيا، وأنا لا أتحدث عن الإنتاج الضخم، فمثلا (حكايات الغريب) فيلم تليفزيوني قليل التكلفة ولكنه فيلم جميل، أما المنظومة التي تقدم (هشك بشك) كيف ستقدم أفلام وطنية، والسينما ليست وحدها المقصرة ولكن الدراما التليفزيونية أيضا مقصرة، فأين المسلسلات التي على نفس مستوى (رأفت الهجان) و(ليالي الحلمية)".