القاهرة - مصطفى القياس
كشفت المطربة الشابة، ماريا في حديث إلى موقع "مصر اليوم"، عن "سبب غيابها عن الغناء بالعربية"، مؤكدة أن "اهتمامها بالغناء الأرميني، والانتقال له بعد النجاح في الغناء
بالعربية، كان سببًا للابتعاد، ولكنها لم تنكر أيضًا أن الجمهور العربي واهتمام المصريين بها، والاقتناع بموهبتها، كان سببًا في نجاحها".
واستدلت ماريا، بـ"المطربات الأجانب اللواتي يغبن عن الساحة لفترات طويلة، ثم يعدن دون أن يسألهن الجمهور عن سبب غيابهن".
وأضافت ماريا، أنها "لم تنهِ علاقتها بالغناء بالعربية، ولكنها خطوة مُؤجَّلة بالنسبة لها في الوقت الحالي، لحين تحقيق أحلامها، والنجاح في أرمينيا،كما أن هناك أغنية جديدة لها باللغة العربية، قام بإنتاجها المنتج محسن جابر، وتم تصويرها على طريقة "الفيديو كليب"، ولكن حتى الآن لم يتم طرحها، بسبب تصاعد الأحداث السياسية في مصر، واحترمت ذلك كثيرًا لأنني اعتبر مصر هي بلدي الثاني، وانتظر لحين هدوء الأوضاع لعرض الأغنية".
وعن ردود أفعال كليبها الأخير، "يالا روح"، فقالت ماريا؛ "أصدرت الأغنية بالأرمينية، وقمت بتصويرها مع المخرج العالمي أراميس هايربيتان، والذي تناقش معي في فكرة "الكليب" قبل أن ننفذها، وطلبت منه أن أظهر دون أي أشخاص آخرين معي في "الكليب"، وأن يقوم بالتركيز على جمالي وملابسي؛ فقام بتقسيم الكليب لثلاثة مراحل، وظهرت فيه وكأنني أتحدث مع رجل وأغنى له، ولكن دون وجوده، والحمد لله الأغنية حققت نسب عالية من المشاهدة على الـ"يوتيوب"، ووصلتني عنها ردود أفعال إيجابية كثيرة من جمهوري".
أما عن أغنية "ما في حب"، والتي أصدرتها ماريا لمناسبة عيد الحب، فأوضحت، "دائمًا ما أحاول أن أكون أكثر جرأة في ما أقدمه حتى أنني صدمت جمهوري بتقديم تلك الأغنية التي تحمل في طياتها بعض المعاني الحزينة، وقمت بطرحها في موسم عيد الحب الماضي، ورغم أن الأغنية حزينة إلا أنها لاقت نجاحًا واستحسانًا كبيرًا من الجمهور".
وأكَّدت ماريا، أن "السبب في ابتعادها عن الغناء بالعربية، وتوجهها إلى الأرمينية، هو رغبتها في التجديد، والابتعاد عن النمطية، ولاسيما أن هناك الكثير من المطربات يقومون بطرح ألبومات غنائية على مدار عامين أو أكثر ويتفاعل الجمهور مع الألبوم لفترة، وبعدها يبتعدن عن الساحة، ولكنني قرَّرت تقديم أغنية منفردة وتصويرها على طريقة "الفيديو كليب" كل شهر، وبعدها أقوم بتجميع كل تلك الأغنيات، وأضعها في ألبوم غنائي، ثم أقوم بطرحه للجمهور".
أما عن سعيها للوصول إلى العالمية، فأوضحت ماريا، أنها "بالفعل في الطريق نحو العالمية، والحمد لله حققت النجاح في الوطن العربي وفي أرمينيا، وحاليًا أنا في طريقي إلى العالمية بالغناء الأرميني، كما أنني الوحيدة التي تم إذاعة أغنياتها على إذاعات عالمية، لم تعرض من قبل أية أغاني لكبار النجوم والنجمات في الوطن العربي".
ورفضت ماريا، العودة إلى السينما بعدما قدمت فيلمين من قبل، وهما "أحاسيس"، و"بدون رقابة"، وأرجعت السبب في ذلك إلى أن "سيناريو الفيلم المعروض عليها احتاج إلى الكثير من التعديلات، ولاسيما أنه كان يحتوي على إساءة إلى بلدها، أرمينيا، حيث كان من المفترض أن تؤدى دور مافيا أرمينية، تحاول تدمير بعض الأماكن في مصر، ولكن وقوعها في حب أحد أعضاء المافيا المصرية يجعلها تتخلى عن بلدها، والتعاون مع مصر ضد مصلحة أرمينيا".
وتنتظر ماريا، طرح أغنيات جديدة لها، خلال الأيام القليلة المقبلة، وأكَّدت أنها "تواصل أعمالها الغنائية بشكل مستمر، وذلك حتى لا تغيب عن جمهورها"، متمنية أن "تنال أغنياتها إعجاب الجمهور، الذي يدعمها ويقف ورائها دائمًا"، مُوجِّهة "رسالة شكر إلى أهلها لدعمهم لها في مشوارها الفني".