18 طالبًا عربيًا يتنافسون على لقب "بطل تحدي القراءة"

أعلنت اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، المشروع الذي انطلق في دورته الأولى في سبتمبر / أيلول من العام الماضي، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي، عن القائمة النهائية لأوائل العرب، الذين سيتنافسون في المرحلة الأخيرة من التحدي، والتي ستستضيفها دبي، في الفترة بين 22 و24 أكتوبر / تشرين الأول الجاري.

وضمت القائمة النهائية 18 طالبًا وطالبة، هم الأوائل من 15 دولة عربية، بواقع 12 طالبة، وستة طلاب، وصلوا إلى المرحلة الأخيرة، بعدما تفوقوا في التحدي على ثلاثة ملايين و590 ألفًا و743 طالبًا وطالبة، شاركوا ضمن ثلاث تصفيات إقليمية، حرت خلال الفترة بين أيلول 2015، ومايو / أيار 2016، وفقًا لقواعد وضوابط التحدي، الموضوعة بناء على أفضل المعايير العالمية.

وتمثل سلطنة عمان الفتاة المبدعة إيمان طالب إلهامي، الطالبة في شاطئ القرم للبنات، في مسقط، في الصف الـ12، والتي وصلت إلى النهائيات بعدما تفوقت على أكثر من 29 ألف طالب وطالبة، شاركوا في التحدي على مستوى السلطنة، وخاضوا ثلاث مراحل من التصفيات الوطنية.

وحول مشاركتها في المنافسات النهائية، قالت "إلهامي": "بدأت مسيرتي التعليمية في دولة الإمارات، قبل أن أعود إلى أرض الوطن لاستكمالها، وبدأت رحلتي في القراءة بخير سيرة لخير البشر، من خلال كتاب الرحيق المختوم، وكتاب حياة محمد، والذي اطلعت من خلاله على السيرة العطرة لرسول الله، وصحابته، ومن كتاب رجال حول الرسول، والذي تعلمت منه مبادئ التعاطف والرحمة، ثم انطلقت مع كتاب 100 من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ، فعلمت أنهم ليسوا 100، بل آلاف، ولازالت أمة الإسلام تنجب العظماء إلى هذا اليوم، وكم شعرت بالحزن عند قراءة كتاب عظماء أغفلهم التاريخ، واستبدلت حزني من خلال كتاب لا تحزن، وكتاب استمتع بحياتك، فعلمت أن لكل شيء وقت وحين، وتاليًا قرأت كتاب السلطان سليمان القانوني صاحب العصر الرائع، وكتاب وا إسلاماه، الذي يتحدث عن العظيم قطز القاضي، وأردت أن أصبح عظيمة مثلهم، فقرأت كتاب سحر القيادة، وكتاب ما لم يخبرني به أبي عن الحياة".

وأضافت: "كما قرأت عدة كتب أخرى في مجموعة مجالات، ومنها كتاب قصة القرآن، وكتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين، ومن ضمن القصص التي قرأتها ساق البامبو، وكليلة ودمنة، وكتاب المساكين، وكتاب الإسلام في الصين، وكتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وديوان الإمام الشافعي، وفي العلوم قرأت كتاب جزيرة الكنز، والعديد من الكتب الأخرى".

ومن جانبها، قالت يمناء الشعيبي، مشرفة تحدي القراءة، المسؤولة عن المبدعة العمانية: "إن إيمان ذات أخلاق رفيعة عالية، تنتهجها من ديننا الإسلامي الحنيف، وتتمتع بروح النشاط والمثابرة والتميز، والنفس الدؤوبة في طرح الاستفسارات في شتى المجالات المعرفية والثقافية، هي طالبة تحب العمل بروح الفريق، ومتعاونة جدًا مع زميلاتها، ولها أنشطة متنوعة في المدرسة، وتشجع نفسها وزميلاتها على القراءة والمطالعة، في مختلف نواحي الحياة، كما أنها سباقة في العمل التطوعي".

وأضافت: "اشتركت إيمان في مسابقة تحدي القراءة العربي، بمبادرة ذاتية، وطلبت مني الإشراف عليها، وكان لها السبق والعطاء في التوعية والدعوة للاشتراك في هذه المسابقة، وقد أكملت الطالبة قراءة 50 كتابًا بكل اجتهاد، مع قراءة العديد من الكتب الأخرى، لأنها تنتهج القراءة كمنهج حياة، وهواية في وقت الفراغ".

وأشار فريق تحدي القراءة إلى أن الطلبة المرشحين هم مبدعون، لم ينجزوا التحدي بقراءة 50 كتابًا فحسب، بل تفوقوا على ملايين الطلبة، من مختلف المراحل الدراسية، وأبدعوا في قراءة الكتب والمعارف. وأعرب المنظمون عن فخرهم بإنجاز هؤلاء الطلاب، وبكل الطلبة الذين شاركوا في التحدي، بغض النظر عن وصولهم إلى النهائيات من عدمه، فمشروع القراءة، بعيدًا عن جانبه التنافسي، يمثل رافدًا حضاريًا لتوسعة آفاق ومدارك جيل عربي بأكمله، من خلال القراءة والاطلاع على المعارف والعلوم المختلفة.

وأكد فريق التحدي أن الطالبة إيمان طالب إلهامي، الأولى على مستوى سلطنة عمان، والمتنافسة ضمن التصفيات النهائية، تعد مفخرة لبلادها، ومثالاً يحتذى به في حب القراءة، وشغف الاطلاع، واكتساب المعارف، منوهين بأن الطالبة العمانية المبدعة ينتظرها مستقبل مشرق، وأنها مثال مشرف للفتاة العربية، القادرة على خوض غمار التحديات، والتفوق، والوصول إلى تحقيق الغايات والنجاحات.

وتمثل دولة الإمارات الطالبة فاطمة أحمد النعيمي، من الصف الـ12، في حين تتمثل المملكة العربية السعودية بكل من الطالبة مها بنت فؤاد الجار، في الصف الـ12، والطالب عصام صلاح الدين المحمدي، في الصف الـ11. وتمثل كل من الطالبة سارة عبد المطلب حسين، والطالبة منة الله ممتاز موسى، وكلتاهما في الصف الـ12، جمهورية مصر العربية، كما تتمثل المملكة المغربية بكل من الطالب مروان حمدي، في الصف الـ11، والطالب عالي مزي، في الصف الـ12. وتمثل المملكة الأردنية الهاشمية الطالبة رؤى حّمو، في الصف الثالث الابتدائي.

كما تمثل مريم محمد ثلجي، الطالبة في الصف الـ11، دولة فلسطين، وتمثل جودي ماهر عبد الله، في الصف الـ12 الجمهورية اللبنانية، ويمثل الطالب عبد الله خالد الكعبي، في الصف الثامن، دولة قطر، في حين تتمثل دولة الكويت بالطالبة جوري محمد العازمي، في الصف الثامن، وتتمثل مملكة البحرين بالطالبة ولاء عبد الهادي البقالي، في الصف الـ12، وتتمثل الجمهورية التونسية بالطالبة ياسمين السالمي، في الصف الـ12، وتتمثل جمهورية السودان بالطالبة عهد خالد محمد الأمين، في الصف السادس، وتتمثل جمهورية موريتانيا بالطالب إيدوم ولد شبيه ولد بيد، في الصف العاشر، وأخيرًا تتمثل الجمهورية الجزائرية بأصغر المرشحين في النهائيات، الطالب محمد عبد الله فرح، في الصف الأول الابتدائي.

وجدير بالذكر أن رسالة تحدي القراءة تتمحور حول إحداث نهضة في القراءة، عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة، في مدارس وجامعات الوطن العربي، شاملة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها. في حين تكمن أهدافه في رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة، لدى كل الطلبة المشاركين، على مستوى العالم العربي، وتعزيز الثقافة العامة لديهم، وتنمية مهارات التعلم الذاتي، والتفكير الناقد والإبداعي، إلى جانب تنمية مهاراتهم في الاستيعاب والتعبير بطلاقة وفصاحة.