المنوفية - أمل محمود
اختتم المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي دورته الحادية والعشرين في العاصمة القطرية الدوحة في مقر انعقاده في جامعة قطر باعتماد عدد من القرارات والتقارير والوثائق ذات الصلة بتطوير عمل الاتحاد، والنهوض بالتعليم الجامعي في العالم الإسلامي، وتطوير الشراكة والتعاون بين الجامعات لدعم النهضة العلمية، وتعزيز التطور الأكاديمي في العالم الإسلامي.
وذكر الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية وممثلا عن مصر في تصريحات صحفية " أن الملتقى يعد فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب ودعم الصلات الأكاديمية وتحقيق شراكات قوية بين الدول وإيجاد حلول لمشكلة تمويل البحوث العلمية، وتوجيه رسالة واضحة للجميع من المشاركين بأن الجامعات العربية والإسلامية لنشر العلم والوعي المعرفي والبحث العلمي ودعم المجتمع ومواجهة أزماته، وأن المصير المشترك لكل الدول هو التآخي والتقارب ودعم التعاون المشترك على كافة الأصعدة والمجالات، لتنطلق من الجامعات بنشر ثقافة المحبة والتواصل ونبذ العنف والخلافات"، وأشار رئيس الجامعة إلى ترحيب جامعة المنوفية بأية اتفاقيات وبروتوكولات تحقق العائد والاستثمار في المخرج الطلابي للجامعة، وهو ما تم من تنسيق مع الأمين العام لمنظمة الإيسيسكو والدول المشاركة.
وأعلن المجلس التوصيات واعتمد النسخة المعدلة من مشروع خطة العمل والموازنة للسنوات 2016-2018 ، بما يتناسب مع المستجدات والمتغيرات التي طرأت بعد وضع المشروع الأولي . وصادق المجلس على تقرير الأمين العام عن نشاطات الأمانة العامة للاتحاد للسنتين 2015-2016، ودعا الأمين العام إلى مواصلة جهوده من أجل توسيع مجالات التعاون والشراكة مع الجامعات الأعضاء والاتحادات الموازية والمنظمات الإسلامية والدولية المتخصصة، ومؤسسات البحث العلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واعتمد المجلس مشروع " آلية قياس أداء جامعات العالم الإسلامي وخريطة طريق تنفيذه "، الذي أعدته الأمانة العامة للاتحاد والجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، ودعاهما إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع هذه الآلية موضع التنفيذ، بما يتناسب مع المؤشرات والمعايير ذات الصلة ، وبالتنسيق مع الجامعات الأعضاء والمؤسسات المتخصصة المهتمة والمعنية.
كما دعا الجامعات الأعضاء إلى التنسيق والتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد لتوفير أنسب الظروف لتطبيق آلية قياس أداء جامعات العالم الإسلامي، والاستفادة من نتائجها وتوصياتها في وضع السياسات التطويرية للجامعة وخططها المستقبلية.
ووافق المجلس على مشروع " البرنامج المتكامل لتعزيز التبادل والتعاون بين الجامعات الأعضاء"، ودعا الأمانة العامة للاتحاد إلى تكثيف التواصل مع الجامعات الأعضاء للتعريف بالبرنامج المتكامل لتعزيز التبادل والتعاون بين الجامعات الأعضاء، ولحثّها على الانخراط في هذا البرنامج الرائد، وتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة لإنجاحه وتعميمه، بما يحقق النتائج والأهداف المرجوة، كما دعا الجامعات الأعضاء إلى تشجيع هذا البرنامج ودعمه ماديًا وفنيًا، وتوفير الشروط الإجرائية والظروف الميدانية لتنفيذه على أحسن وجه، بالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد والإدارة العامة للإيسيسكو.
كما اعتمد المجلس مشروع " المرصد الإسلامي للعلوم والتكنلوجيا والابتكار"، ودعا الجامعات الأعضاء إلى تشجيع هذا المشروع ودعمه ماديًا وفنيًا، وتوفير الشروط الإجرائية والظروف الميدانية لتنفيذه على أحسن وجه، بالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد والإدارة العامة للإيسيسكو.
وحث المجلس الجامعات الأعضاء على تقديم المزيد من الدعم المادي والمساعدة الفنية للأمانة العامة للاتحاد ، للنهوض بأنشطة الاتحاد والارتقاء بمستوى تنفيذ برامجه . وشكر المجلس الأمين العام ومساعديه على جهودهم في تنفيذ أكبر جزء من برامج الخطة والموازنة للأعوام 2013-2015، مع ترشيد النفقات. كما شكر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- على ما تقدمه من تسهيلات وخدمات لتنفيذ أنشطة الاتحاد . وصادق المجلس على التقرير المالي للأمين العام ودراسة الوضع المالي للاتحاد لسنة 2015.
كما أوصى المجلس الأمين العام للاتحاد بمواصلة الجهود في دعوة الجامعات الأخرى في العالم الإسلامي للانضمام إلى الاتحاد ، وأوصى المؤتمر العام السابع للاتحاد بالمصادقة على عضوية هذه الجامعات في الاتحاد . ووافق المجلس على رفع التقارير والوثائق التي اعتمدها إلى الدورة السابعة للمؤتمر العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي للمصادقة عليها.
ووافق المجلس على عرض مشروعي البرنامج المتكامل والمرصد الإسلامي على المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي الذي سيعقد في مدينة باماكو، عاصمة جمهورية مالي، يومي 14 و 15 نوفمبر 2016. وقرر المجلس قبول العضوية في اتحاد جامعات العالم الإسلامي للجامعات التالية: جامعة السلطان شريف علي الإسلامية (بروناي دار السلام)، والجامعة الإسلامية المفتوحة (جمهورية غامبيا الإسلامية)، وجامعة الساحل (جمهورية مالي)، والجامعة الندوية إيداونا (الهند)، وكلية الدراسات الإسلامية (صربيا). وبناء على الدعوة الكريمة الموجهة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي للاتحاد شكر المجلس مدير الجامعة على دعوته، وقرّر عقد الدورة المقبلة خلال شهر النصف الأول من نوفمبر 2017 في ضيافة الجامعة.