القاهرة - وفاء لطفي
عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، ووزير القوى العاملة محمد سعفان، اجتماعًا لبحث تطوير الجامعة العمالية ، وتوفيق أوضاعها، وتصحيح مسارها وتأهلها أكاديميًا وماليًا وإداريًا، بحيث تعود مصدرًا قويًا للعمالة الفنية المصرية، ونقطة انطلاق تخدم العمال، وما تحتاجه مصر والدول العربية والأفريقية في المرحلة المقبلة، بحيث يكون طالب الجامعة جاهزًا فور تخرجه للانخراط في سوق العمل الداخلي والخارجي وخدمة الصناعة الوطنية . وأبدي الوزيران رغبتهما في دفع الجامعة العمالية إلى الأمام والاهتمام بها وجعلها مؤهلة علميًا وبشريًا، بحيث يكون التعليم فيها من أجل التشغيل، مع تفهمهما الظروف المالية التي تمر بها الجامعة.
وقال وزير القوى العاملة في تصريحات له، عقب الاجتماع، إن تطوير الجامعة العمالية سيشمل 11 فرعًا لها على مستوى الجمهورية ، من خلال محاور عدة منها التطوير الأكاديمي، من حيث تناسب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لإعداد الطلاب، والتخصصات ذات الصلة بالمناهج، والدراسة في شعب الجامعة الثلاث "التنمية التكنولوجية، والعلاقات الصناعية، والفندقية"، حتى تتفق مع متطلبات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة قامت بالإعلان عن حاجتها لعدد من أعضاء هيئة التدريس لسد العجز في العام الدراسي المقبل ، والذي سيتوقف على الأعداد المتاح للجامعة من مكتب التنسيق ، فضلاً عن الاستغلال الأمثل لأكثر من 2000 موظف وعامل يعملون في فروع الجامعة.
وأضاف، أن التطوير سيشمل أيضًا الموارد المادية والمالية، من حيث المباني والتسهيلات المادية، والاستغلال الأمثل لمبنى الإقامة الملحق في الجامعة العمالية، وتطويره ليدر دخلاً إضافيًا، يسهم في تعظيم النفقات المطلوبة لإدارة العملية التعليمية خلال الفترة المقبلة. وأشار سعفان، إلى أن هناك خطة تطوير تم إعدادها من خلال نخبة من خبراء جودة التعليم العالي وذوي الخبرة في مجال تقييم الأداء، وكذلك نخبة من خبراء الإدارة المتخصصين في إعادة الهيكلة الإدارية، فضلاً عن متخصصين في النظم المالية والمحاسبية ، شاملة للجوانب الإدارية والمالية والمناهج التعليمية والهياكل الوظيفية وهيئة التدريس، إلا أن تنفيذها يتطلب سيولة مالية لا تتوافر لدى الجامعة في الوقت الحالي، وسيتم استغلال العديد من الموارد والأبنية والإمكانات الجيدة التي تحتاج فقط لإعادة استغلالها بطريقة مثلى، مما يسهم في عملية تطوير الجامعة المرتقب، وعودة دورها المهم للمجتمع .
وأشاد سعفان بالجهود التي يبذلها وزير التعليم العالي، والأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، لتذليل كل المشاكل التي تقابل الجامعة العمالية لتوفيق أوضاعها. وحضر الإجتماع أمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور أشرف حاتم ، ومستشاري وزير التعليم العالي، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية عبد الفتاح إبراهيم ، ورئيس الجامعة العمالية الدكتور عبد الرحمن سعد .